تمكنت القوات العراقية، مدعومة بقوات "الحشد الشعبى"، من إخلاء 30 عائلة عراقية فرت من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابية فى مدينة الفلوجة التى تحاصرها من الخارج ويسيطر عليها التنظيم من الداخل، وتم نقل العوائل إلى مكان آمن.
يذكر أن تنظيم (داعش) سيطر على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالى 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة فى عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60- 100 ألف شخص.
وتعانى مدينة الفلوجة طوقين من الحصار، الأول يفرضه (داعش) وهو أكثر قسوة حيث يمنع المدنيين من الخروج ويتخذهم دروعا بشرية، والثانى فرضته القوات المسلحة العراقية تدعمها قوات "الحشد الشعبى" لعزل الفلوجة عن محيطها وقطع خطوط إمدادات التنظيم بالأنبار.
على صعيد آخر، كرم القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادى اسم شرطى بمنحه رتبة ملازم لتصديه لانتحارى فجر حزاما ناسفا بقضاء الدجيل فى صلاح الدين اليوم السبت، مضحيا بحياته لتقليل عدد ضحايا التفجير.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن العبادى كرم اسم الشهيد أثير كريم حسين الزبيدى لشجاعته الفائقة باحتضانه للانتحارى وعدم تمكينه من دخول سوق شعبية مزدحمة، مشيرة إلى أن الشرطى احتضن الإرهابى الذى كان يرتدى حزاما ناسفا على مدخل سوق قضاء الدجيل، مما أسفر عن استشهاده واثنين من المدنيين وجرح ثمانية آخرين.