أكدت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، عمق العلاقات التي تربط بلادها وكوريا الجنوبية والتي تشهد تطورا مهما في مختلف المجالات، فضلا عن شراكة استراتيجية خاصة تمثل نموذجا للعلاقات الدولية المتفردة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن ذلك جاء خلال مراسم منح رئيس جمهورية كوريا الجنوبية مون جاي إن، للوزيرة الإماراتية، وسام الخدمة الدبلوماسية؛ تقديرا لجهودها في دعم وتطوير العلاقات الإماراتية الكورية من خلال تشجيع التبادل الثقافي والإبداعي بين البلدين.
وأشارت الكعبي إلى أن زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإمارتية إلى كوريا الجنوبية منحت دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ونقلت العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد من التعاون بعد توقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية جديدة بين مؤسسات البلدين في مختلف القطاعات.
وقالت: "لقد أسهم الحوار الثقافي الإماراتي الكوري الذي انطلق مطلع هذا العام تحت شعار (تلاقي الثقافات) في فتح قنوات الحوار بين المجتمعات الإبداعية في البلدين من خلال فعاليات وأنشطة ثقافية مشتركة عززت العلاقات الثنائية، ومهدت الطريق نحو مزيد من النمو والتقدم على مختلف المستويات في مجال الثقافة والفنون والتعليم والإعلام والرياضة".
وأضافت الكعبي: "تقوم علاقات البلدين على رؤية عميقة تتمثل بتسخير العلاقات الثنائية في خدمة القطاعات التنموية ودفع التعاون المستقبلي إلى آفاق جديدة.. وكانت هذه الرؤية المحفز المهم لتعزيز العلاقات الثقافية على مختلف المسارات ومن بينها افتتاح المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، ومهرجان كوريا في أبوظبي".
كانت دولة الإمارات وجمهورية كوريا قد أعلنتا 2020 عاما للحوار الثقافي الإماراتي الكوري والذي يهدف إلى تبادل الآراء والأفكار بشأن مجالات التعاون المشترك، وضمان التواصل المستمر وترسيخ التقارب الثقافي والمعرفي بين ثقافات كلال البلدين وتفعيل مجالات التعاون الثقافي والفني، وتعليم الثقافة والفنون، والإعلام، والرياضة إلى جانب التعاون في مجالات التراث والأدب واللغة، وفنون والأداء والتعبير البصري، والصناعات الثقافية والإبداعية، والتكنولوجيا المرتبطة بها، وتقديم الدعم للشباب والموهوبين.