دعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا"، كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة إلى “تحمل مسؤولياتهما في تأمين سلامة مقر الهيئة وأعضاء مجلسها وموظفيها لضمان استمرارية المرفق العمومي”.
وذكرت الهايكا في بيان نشرته وكالة الانباء التونسية لها اليوم الاثنين، أن مقر الهيئة “يتعرض منذ صباح اليوم، لعملية حصار من قبل أتباع النائب في مجلس نواب الشعب سعيد الجزيري، رئيس حزب الرحمة، الاسلامى.
وأشارت إلى أن الجزيري يقوم منذ أيام بالتحشيد وبشكل متواصل عبر استغلال إذاعته غير القانونية، وتوظيفه لخطاب تحريضي يحث على العنف والكراهية ويثير نعرات العروشية الجهوية، إضافة إلى رفع شعارات تكفيرية أمام مقر الهيئة مثل “لا إلاه إلا الله والهايكا عدو الله” و”يا سنوسي ياجبان القرآن لا يهان”.
واعتبرت الهايكا في ذات البيان أن “التضليل الممنهج الذي يقوم به سعيد الجزيري، على إثر قرارها الصادر بتاريخ 25 نوفمبر 2020 الرافض لإسناده إجازة البث لإذاعته غير القانونية، يعبر عن الوضع المتردي الذي وصلت إليه البلاد ولامبالاة السلط تجاه هذه الظواهر التي تهدد الأمن الوطني”.
كما نبهت إلى “خطورة ظاهرة استغلال الحصانة البرلمانية واستعمالها كوسيلة للإفلات من العقاب وتحقيق المنفعة الخاصة والمصالح الضيقة على حساب المصلحة العامة”، مؤكدة “تمسكها باحترام تطبيق القانون، وأنها لن تخضع للابتزاز والضغط مهما كان شكله”.
ودعت الهيئة منظمات المجتمع المدني والهياكل المهنية ونواب الشعب ممن يؤمنون بدولة القانون والمؤسسات وبمبادئ حرية الإعلام والتعبير لمساندة الهيئة حتى تتمكن من القيام بدورها التعديلي وحماية القطاع من كل أنواع التوظيف سياسيا كان أو دينيا.
وكان “طاقم اذاعة الزيتونة بقيادة سعيد الجزيري، دعا أنصاره للاعتصام ” أمام مقر الهايكا اليوم الاثنين، “نصرة لإذاعة القرآن الكريم ولكتاب الله” وفق ما ورد على الصفحة الرسمية للإذاعة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.