أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الوضع الأمنى المتدهور الذى تشهده محافظة بعلبك الهرمل (شمالى شرق البلاد) لا يجوز أن يستمر، مشيرا إلى أن هذا الوضع يتسبب فى معاناة أهالى المنطقة نتيجة ممارسات تقوم بها عصابات مسلحة امتهنت ترويع المواطنين الآمنين، مما انعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وشدد الرئيس اللبناني - خلال استقباله اليوم الخميس، وفدا من أعضاء مجلس النواب عن محافظة بعلبك الهرمل وكذا محافظ المنطقة بشير خضر - على أن القوى العسكرية والأمنية يجب أن تضطلع بمسئولياتها كاملة، لا سيما وأن القيادات السياسية في المنطقة أكدت أنها لا توفر أى غطاء لهؤلاء المسلحين وطالبت أجهزة الدولة بحماية الأهالي ومنع التعدى عليهم.
من جانبهم، قال نواب المنطقة، خلال اللقاء، إن المحافظة تشهد وضعا أمنيا مترديا، موضحين أن العناصر المسلحة لم تعد تكتفي بممارسات إطلاق النار العشوائي من الأسلحة والبنادق الآلية وإنما أصبحت تستعمل القذائف الصاروخية وتلجأ إلى قطع الطرق وإرهاب وترويع الآمنين وفرض إتاوات مالية عليهم والتحكم في الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء.
وأشاروا إلى أن التفلت الأمني بالمحافظة ترتب عليه ازدياد عمليات السرقة والسلب والنهب، مطالبين من رئيس الجمهورية الإيعاز إلى القوى العسكرية والأمنية أن تقوم بواجبها نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وردع العصابات المسلحة.