أمهلت السلطات العراقية فى الشهر الماضى عائلات النازحين، الذين فروا من الحرب مع تنظيم داعش، 48 ساعة فقط لحزم أمتعتها ومغادرة مخيم الإسحاقى قبل إغلاقه، بعد انقضاء المهلة، وصلت شاحنات صغيرة وعربات عسكرية لإعادة حوالى 200 شخص إلى مسقط رأسهم.
لم يكن طعمة العويسى يرغب فى الرحيل هو وآخرون غيره ممن عاشوا لسنوات بالمخيمات، لكنهم يقولون إنهم أُرغموا على ذلك.
عادوا وفى انتظارهم مستقبل غامض، ومدن محطمة بلا خدمات، تحت حصار فصائل مسلحة تنظر للعائدين بعين الريبة، لا لشيء سوى أنهم ظلوا على قيد الحياة فى ظل سيطرة تنظيم داعش.
وفر مئات الآلاف خلال سنوات الصراع الذى بدأ فى شمال العراق عام 2014 عندما استولى التنظيم على مناطق شاسعة وفرض حكمه الذى انتهى عام 2017 بهزيمة على يد قوات عراقية مدعومة بنيران سلاح الجو الأمريكي.