أكد عضو مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي أن اتفاق السلام -الذي تم توقيعه مع "الجبهة الثورية" في 3 أكتوبر الماضي- حقق عبر نصوصه إنجازا غير مسبوق فيما يتعلق بقضايا وحقوق المرأة بالنظر لكل الاتفاقيات السابقة.
وقال التعايشي -في كلمة خلال جلسة حوار بين قادة أطراف اتفاق السلام ومجموعات نسوية- إن الحركة النسوية في السودان أسهمت بوعي في إحداث التغيير والتقدم الذي تم إحرازه، مما يؤكد أنها ذات جذور عميقة في المجتمعات المحلية.
وأوضح التعايشي أن الآليات الواردة في اتفاقية جوبا تضمنت المحافظة على حقوق المرأة عبر ست آليات مراقبة، وما يتجاوز الستين آلية تتعلق بتنفيذ الاتفاقية، لافتًا إلى أن الاتفاق أتاح لأول مرة الفرصة لتمثيل المرأة بنسبة كبيرة في مجالس الإدارات، باعتبارها هي المعنية بقضايا النزوح واللجوء، وحتى تتمكن من المحافظة على حقوقها في المجتمعات الزراعية والرعوية.
من جانبها، قالت عضو مجلس السيادة عائشة موسي إن النساء تجاوزن مرحلة المشاركة الفعالة في ثورة ديسمبر إلى مرحلة التخطيط في البناء الوطني السليم بدعم كل الجهات الرسمية والشعبية.
وأكدت دعمها قيام آلية نسوية مستقلة لمراقبة اتفاق السلام، داعية المنظمات والمجموعات النسوية في الريف ومناطق النزاع بمعسكرات النزوح إلى التوعية بحقوق وقضايا المرأة ونقلها لمراكز صنع القرار.
من ناحيته، أكد رئيس "الجبهة الثورية" الدكتور الهادي إدريس اهتمام الجبهة بقضايا المرأة، مشيرًا إلى أن اتفاق جوبا تضمن تمييزًا إيجابيًا للمرأة والتزام الجبهة بالمضي قدمًا في تنفيذ اتفاق السلام.
بدورها، قال رئيس "حركة جيش تحرير السودان" مني أركو مناوي إن اتفاق جوبا أعطى المرأة نسبة 40% في المشاركة السياسية، لافتًا إلى أن هذه النسبة جاءت بعد نضال طويل قادته المرأة السودانية في سبيل نيل حقوقها، مؤكدًا التزام الموقعين على اتفاق جوبا بترقية حقوق المرأة لضمان مجتمع سليم يرفع من شأنها بالبلاد.