عبر عدد من النواب فى مجلس الأمة الكويتى(البرلمان) عن إعتراضهم على تشكيل حكومة الشيخ صباح الخالد الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية أمس، أمام أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فى ظل أجواء تصعيدية. وفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة القبس الكويتية.
واعتبر النواب المعترضون على تشكيل الحكومة الجديدة، أن رئيس الوزراء ، الشيخ صباح الخالد، لم يقرأ بدقة مخرجات الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الخامس من ديسمبر الجاري.
واعتبر النائب مبارك العجمي أن التشكيل الجديد «رسالة واضحة من الحكومة بعدم احترام إرادة الأمة، في استبعاد وزير حصل على الإجماع الشعبي والنيابي، ويقابله اختيار آخر لوزير أسقط جميع من كان يقف بجانبه».
فيما شدد النائب مرزوق الخليفة على أن ما سمّاها «حكومة نادي الأقارب» لا تصنع وطناً للجميع، بل تهدم الأوطان، وقال النائب عبد الكريم الكندري إن نهج اختيار الوزراء «لم يختلف عن السابق من محاصصة وترضيات ومحسوبيات».
بدوره، قال النائب خالد العتيبي: إن التشكيل الوزاري «فقد أسماء كانت قادرة على إحداث الفارق، وفي المقابل ضمت التشكيلة وزراء أثبتوا فشلهم سابقاً، ونالوا سخط الشعب بسبب أدائهم الضعيف».
من جهته، دعا النائب محمد المطير «النواب إلى مناقشة كل الخيارات الدستورية في التعامل مع التشكيل الحكومي بما فيها تكرار ما حصل في مجلس ١٩٦٣، وعلى إثره انحاز المغفور له عبدالله السالم للشعب، وأمر بإعادة تشكيل الحكومة».
من جهته دعا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى التعاون البناء بين أعضاء مجلس الأمة الجديد، والحكومة الكويتية، لتحقيق تطلعات الشعب الكويتى.
وأضاف الشيخ نواف الأحمد - في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة الكويتي، بحضور ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن الجميع يدرك مدى التحديات الجسيمة التي تواجه العالم أجمع، والمنطقة بشكل خاص، مؤكدا عدم وجود متسع لهدر المزيد من الوقت والجهد في الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات، وضرورة الالتزام بالنهج الديمقراطي والانجاز لتحقيق كل ما يخدم مصلحة الكويت العليا.
وشدد على أن مسيرة الكويت تعاني مشكلات جسيمة، وتواجه تحديات كبيرة، ما يستوجب العمل على تنفيذ برنامج اصلاحي شامل، يؤتي بحلول ناجعة، تسهم في استقرار الأمور، وتنطلق بالبلاد إلى تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتطلب تعاون بناء بين أعضاء مجلس الأمة والحكومة، وتجنب الفرقة والانقسام، والعمل كفريق واحد للحفاظ على امن واستقرار الكويت.