أعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، التزمت بتوفير تسهيلات نقدية تفوق المليار دولار كبداية، ستفتح الباب لأكثر من 1.5 مليار دولار سنويًا كمساعدات إضافية من المؤسسة الدولية للتنمية، من أجل إكمال مشوار إعفاء الديون، إضافة إلى دعم عيني يتضمن توفير كمية مقدرة من القمح والمواد الأخرى لمدة أربع سنوات.
وذكرت وزارة المالية السودانية، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، إن السودان سيستقبل في الأيام القادمة، وفدًا من الرؤساء التنفيذيين لأكبر 10 شركات زراعية أمريكية لبناء فرص استثمارية، يتبعها وفود من قطاعات أخرى متعددة.
ورحبت وزارة المالية، بقرار واشنطن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، لافتة إلى أنه بهذا القرار عاد السودان إلى مكانه الحقيقي كشعبٍ محب للسلام وساعي للاستقرار، موضحة أن إزالة اسم السودان من تلك القائمة كان من أهم أولويات الحكومة الانتقالية ويعتبر من أعظم إنجازاتها، ولم يكن هذا ليحدث لولا جهود شاقة ومتواصلة استمرت لمدة عام.
ولفتت وزارة المالية، إلى أنها وضعت استراتيجية مكونة من سبع أولويات شملت استرداد دور السودان في المجتمع الدولي وبناء شراكات دولية ذكية وفعالة وذلك لخلق فرص اقتصادية واستثمارية تنموية ونهضوية يستفيد منها جميع السودانيين.
وأضافت أن وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، كان من أكبر المعوقات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد، لافتة إلى أن الحكومة الانتقالية بذلت جهودًا كبيرة العام الماضي تضمنت الدخول في اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن استعادة المصداقية والثقة في إدارة الاقتصاد السوداني خاصة بعد تراكم أكثر من 60 مليار دولار من الديون، بدون أي فائدة تنموية تعود على الشعب السوداني الذي ما زال يعاني ضيق العيش.