أشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى الأردن، دومينيك بارتش، بالدور الإنسانى للمملكة إزاء اللاجئين.
وقال بارتش في بيان للمنظمة الأممية اليوم الأربعاء، تزامن مع إطلاق نتائج دراسة أجرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأظهرت أن 94 بالمائة من الأردنيين ينظرون بإيجابية تجاه اللاجئين،: "لقد قلنا ذلك مرارًا وتكرارًا، إن الشعب الأردني والحكومة يواصلان المضى قدماً في إظهار اللطف والكرم تجاه اللاجئين، ولدينا الآن البيانات لدعم ذلك".
وأضاف بارتش: "أن الأزمة السورية زادت من الضغط على على موارد الأردن وبنيته التحتية، ومع ذلك، فإن استمرار إدراج اللاجئين في التعليم والخدمات الصحية وسوق العمل، هو جزء من الاستجابة التي وضعتها المفوضية بالشراكة الحكومة الأردنية"، مؤكداً أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي أمر بالغ الأهمية إلى أن يتمكن اللاجئون من العودة بأمان إلى بلدانهم.
وكانت الدراسة الأممية، أظهرت أن 94 بالمائة من الشعب الأردني نظرتهم نحو اللاجئين إيجابية، إذ أفادت الغالبية بأنهم متعاطفون مع الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلادهم والتحديات التي ما زالوا يواجهونها.
وشملت الدراسة التي أجريت بالتنسيق مع معهد نماء للاستشارات الاستراتيجية، عبر المقابلات الهاتفية، عينة من المواطنين في محافظات عمان والمفرق والكرك، للحصول على تحليل محدث للتصور العام الأردني تجاه اللاجئين.
وأشارت الدراسة إلى أنه عند سؤال أفراد العينة عن استجابة الحكومة الأردنية تجاه اللاجئين، فإن أكثر من 90 بالمائة صنفها على أنها إيجابية، ورأى 87 بالمئة منهم، أن هناك عددًا كبيرًا جدًا من اللاجئين في الأردن، فيما رأى 83 بالمئة يقولون إن الأردن فعل أكثر مما يجب لمساعدة اللاجئين.
وكجزء من الاستطلاع، ذكر 73 بالمائة من الأردنيين أنهم على استعداد لمساعدة اللاجئين بشكل فردي في الأردن، مع 40 بالمائة أفادوا أنهم تبرعوا بالفعل بالمال لدعم الفئات الأكثر ضعفاً.
وأشار أكثر من 92 بالمائة من المستجيبين أيضًا إلى تأثرهم سلبًا بجائحة كورونا، بسبب تدهور الاقتصاد وزيادة البطالة.
ولفت البيان إلى أنه سيتبع هذ الاستطلاع جولتان إضافيتان في العام 2021 لمواصلة مراقبة التصور العام الأردني للاجئين عن كثب.
وأكدت المفوضية التزامها المستمر بمساعدة الأردن على تحمل عبء استضافة اللاجئين والعمل على تحقيق الحلول التي تسمح للاجئين بإعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة.