أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب يرفض القيام بدور "شرطى الهجرة" لحماية الحدود الأوروبية، مشددا على أن ادارة ملف الهجرة غير المشروعة مسئولية دول المنشأ ودول الوصول.
وقال بوريطة، خلال مؤتمر صحفى جرى عقب افتتاح المرصد الإفريقي للهجرة في الرباط، اليوم الجمعة، إن من الخطأ وضع كل مشكلة الهجرة على بلدان العبور، رافضا تصور بعض الأوروبيين ان ترمي كرة ادارة ملف الهجرة إلى ملعب المغرب .
وشدد على أن المغرب لم يقبل ولن يقبل أن يتحول إلى "شرطى" لأحد ، مضيفا “إذا كانت الفكرة أن نحوّل دول العبور إلى شرطة للهجرة فهذا غير مقبول ولا يتلاءم مع مبادئ وفلسفة المغرب، ولا مع رؤية الملك محمد السادس لقضية الهجرة”.
وأضاف بوريطة أن للمغرب مسؤولية في ادارة ملف الهجرة، يقوم بها في حدود إمكانياته، مؤكدا أن بلاده “ستظل دائما شريكا مسؤولا في قضية الهجرة، لكن المسؤولية تقتضي كذلك الحديث الصريح عن أننا إذا لم نواجه شبكات الهجرة وشبكات الاتجار بالبشر بشكل منظم ومنسق في إطار المسؤولية المشتركة فإننا لن نصل إلى حل”، بحسب تعبيره.
وكانت مفوضة شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي، إيفا يوهانسون، زارت الرباط هذا الشهر، بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لمجموعة الدول الـ 27 بإعادة المهاجرين إلى المغرب، في مواجهة زيادة عدد الوافدين على جزر الكناري الإسبانية. ورفضت وزارة الداخلية المغربية ذلك.
وكان ملف الهجرة غير الشرعية عاد إلى الظهور بين المغرب وإسبانيا بعد وصول آلاف المهاجرين غير الشرعيين بشكل غير مسبوق إلى سواحل جزر الكناري؛ والذي وصل منذ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 20 ألف مهاجر، وهو ما دفع وزير الداخلية الإسباني إلى زيارة المغرب.