عقد المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة اجتماعه الـ27، اليوم الثلاثاء، افتراضيا برئاسة زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين، وذلك في إطار التحضير لاجتماع الدورة الـ23 للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي تستضيفه البحرين افتراضياً غدا بمناسبة اختيار مدينة المنامة عاصمة السياحة العربية لعام 2020.
شارك في الاجتماع وزراء ورؤساء وفود الدول العربية الأعضاء بالمكتب وهي البحرين، تونس الجزائر ، جيبوتي، السعودية، الصومال، الكويت.
وقال السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية - في كلمته أمام المكتب التنفيذي- إن الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة والعالم جراء جائحة كورونا والتراجع الملموس في العديد من القطاعات الحيوية يحتم علينا اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي من شأنها مواكبة هذا العالم الجديد بحرص بالغ حول كيفية الحد من تفشي هذه الجائحة ومدى تأثيرها على قطاع السياحة فى المنطقة العربية.
وأضاف " أن الخبراء يتوقعون أن تؤدي هذه الأزمة إلى خسارة عالمية فادحة في قطاع السياحة إذ ما استمرت أكثر من ذلك، حيث أن الخسائر تشمل فقدان عدد كبير من العاملين لوظائفهم وانخفاض فى نسب الطلب على السفر بالطيران وانخفاض معدل حجوزات السياحة مما يؤثر على دخول الدول المتحصل من السياحة، وبالتالى تخفيض نسبة النمو الاقتصادي والاستثمارات وانخفاض الناتج المحلى الإجمالى للدول وعلى المستوى العالمى".
وأعرب الأمين العام المساعد عن أمله ألا تؤدي كافة الجهود الرامية لفرض حزام رقابي وقائي بالمنافذ والمطارات كإجراءات احترازية من انتشار هذا الفيروس إلى تعطيل حركة السفر بين الدول العربية، وضرورة تكاتف وتعاون الدول فيما بينها للوصول إلى آلية فحص موحدة بينها سواء فى المغادرة أو الوصول.
وأشاد بالحزم التحفيزية التى أعدتها جملة من الدول العربية للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي وباء كوفيد 19، كما أشاد بالجهد المبذول من المنظمات والاتحادات العربية لدورها الكبير فى بحث الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، خاصة المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوى لدورهما فى إصدار العديد من التقارير المميزة.
وشدد على أن الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تاريخية وأثرية تجعله يتربع على عرش السياحة العالمية، وهو الأمر الذي يتطلب العمل الجماعي الدؤوب للحفاظ على هذه المكانة المرموقة إقليميا ودوليا.
من جانبها قالت الوزير مفوض الدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة فى جامعة الدول العربية مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء السياحة العرب، إن مملكة البحرين بصفتها الدولة المضيفة الدورة (23) للمجلس الوزاري العربي للسياحة تسلمت الرئاسة من المملكة العربية السعودية التي تولت رئاسة الدورة السابقة.
وأوضحت الظاهر "أن جدول أعمال تلك الدورة يتضمن العديد من الموضوعات المعنية بأمور السياحة في الدول العربية وفى مقدمتها، دعم قطاع السياحة فى دولة فلسطين، وذلك تأكيداً على المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس الشرقية (2018-2021)، التي قدمتها دولة فلسطين، بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها، في مواجهة الخطط والممارسات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشرقية وتهجير أهلها.
وذكرت الظاهر أن مشروع جدول الأعمال يتضمن مقترحا بعقد مؤتمر وزاري سياحي عربي - صيني وإنشاء آلية للتعاون العربي الصيني، ليكون إطاراً للتعاون الجماعي المثمر.
كما ناقش المكتب التنفيذي المعايير المحدثة لاختيار عاصمة السياحة العربية، ومن بينها تمديد اختيار المنامة عاصمة السياحة العربية حتى عام 2021 وذلك بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، ودعوة الدول العربية لتقديم ملفات ترشيحاتها لعاصمة السياحة العربية لعام 2022 ، ومناقشة الرؤية الاستراتيجية وخطة العمل لإقامة ملتقى اقتصادي عربي سياحي بصفة دورية على هامش اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة ، ومناقشة توصيات دعم إعادة إطلاق وإنعاش قطاع السياحة والسفر في العالم العربي والحلول المقترحة للعقبات التي تعاني منها السياحة في الدول العربية.
ورفع المكتب التنفيذي مشروع جدول الأعمال ومشروعات القرارات الخاصة بها إلى الدورة ( 22) للمجلس العربي للسياحة المقرر عقده افتراضيا غدا(الاربعاء) باستضافة من مملكة البحرين ورئاستها، وذلك للنظر فى اعتمادها.
ومن المقرر أن يشارك في اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة وزراء السياحة في الدول العربية والعديد من المنظمات والاتحادات العربية الدولية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وفي سياق متصل تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خطابا من وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف الزيانى بشأن ترشيح البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار لتولى منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية خلال اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة فى شهر يناير 2021، نظرا لما تتمتع به من خبرات طويلة ومكانة دولية رفيعة اكتسبتها خلال فترة عملها وزيرة للثقافة والإعلام ورئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار.
و قال السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، إن الرسالة تطلب من الدول العربية التنسيق مع مملكة البحرين لدعم ترشيح الشيخة مي للفوز بهذا المنصب، مشيرا إلى ما حققته المرشحة من إنجازات متميزة في مجالات ترويج السياحة وحماية الآثار والتراث ودعم الثقافة والفنون والآداب بالبحرين.