أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، أن إنقاذ لبنان سياسيا واقتصاديا وماليا لا يزال ممكنا في حال تشكلت حكومة تضم شخصيات توحي بالثقة بكفاءاتها واستقلالها وألا تضم أشخاصا ينفرون المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه سيعمل مجددا مع المسئولين السياسيين في سبيل إعادة دفع عملية تأليف الحكومة الجديدة إلى الأمام.
وأشار بطريرك الموارنة – في كلمة له خلال قداس عظة الأحد – إلى أن القوى السياسية المعنية تعرقل عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وأنها اتخذت من فترة الأعياد مهربا لها للتملص من متابعة جهود تأليف الحكومة، محذرا السياسيين اللبنانيين من أنهم يتحملون مسئولية تعطيل جميع المؤسسات الدستورية، وأن الدولة التي لا تكتمل مؤسساتها تسقط بشكل أو بآخر.
ودعا البطريرك الماروني القادة السياسيين اللبنانيين إلى إعادة تقييم مواقفهم وخياراتهم وأداءهم، واستخلاص العبر واتخاذ القرارات الصائبة التي تحقق المصلحة الوطنية بما يوقف الانهيار الذي يتعرض له لبنان.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.