زعمت الكاتبة الصحفية السعودية، بشرى فيصل السباعي، أن تعدد الزوجات وكثرة الأبناء، بالإضافة إلى زواج الأقارب من أهم أسباب انخفاض ذكاء الطلاب بالمملكة، وذلك تعليقًا على انخفاض نتائج السعودية باختبارات قياس جودة تعليم الرياضيات والعلوم.
وفى مقالها الذى جاء تحت عنوان "لجعل الطلاب أكثر ذكاءً"، بصحيفة "عكاظ"، قالت "السباعي": "للأسف مجددًا نتائج السعودية باختبارات (TIMSS) لقياس جودة تعليم الرياضيات والعلوم جاءت مخيبة للآمال، ومستوى الطلاب لا يزال أقل من المتوسط العالمي وبالمركز قبل الأخير خليجياً، وأيضاً بالبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) حصلت السعودية على (مراتب أقل من المتوسط) بجميع المجالات العلمية والأدبية!".
وعددت الكاتبة، 10 عوامل، يمكن أن تزيد الذكاء وتحسن نتائج الرياضيات والعلوم عالميا، من بينها إجراء دراسات محلية لاكتشاف أسباب الضعف، وزيادة ساعات تدريس الرياضيات والعلوم، وتبني مناهج الدول المتفوقة، وتنويع وسائل التدريس، كالاستعانة بالبرامج الوثائقية والتعليمية.
وقالت إن هناك عوامل اجتماعية يجب التوعية بضررها؛ حيث أثبتت الدراسات أن تعدد الزوجات وكثرة الأبناء يحرم الطالب من المتابعة الأبوية لأدائه التعليمي، وزواج الأقارب السبب الرئيسي للأمراض الوراثية وانخفاض الذكاء والإعاقات العقلية.
وحسب دراسة لـ(مركز ومختبر أبحاث العائلة - جامعة نيوهامشير) الأمريكية 2009، أجري مسح لطلاب الجامعات في 32 دولة ضمنها السعودية، قارنت معدلات ذكاء الذين تعرضوا للضرب بطفولتهم وآخرين لم يتعرضوا للضرب، فوجدت أن الذين تعرضوا للضرب انخفض معدل ذكائهم بقدر تكرار ضربهم، وحتى الضرب (النادر) أدى لانخفاض الذكاء والنجاح العلمي والعملي والإنتاجية القومية. والعنف المادي أو النفسي ضد الحامل يؤدي لضمور مراكز المهارات العقلية العليا للجنين مما يجعل الطفل أقل ذكاءً وأكثر شغباً.
وبحسب الكاتبة هناك ثقافة سلبية ببعض الأوساط تحتقر أهمية التعليم وتجعل الطلاب يتفاخرون بفشلهم وطردهم من المدارس (الثقافة الدرباوية) ويعتبرونها (مرجلة) وهؤلاء يجب تحويلهم للعلاج النفسي السلوكي وليس طردهم لأنهم سيتحولون لمجرمين ومدمنين.