اختلفت أجواء الاحتفال أثناء إضاءة شجرة عيد الميلاد وسط العاصمة السورية دمشق هذا العام، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وعرضت شبكة روسيا اليوم، لقطات من أحياء مختلفة فى دمشق وهى تحاول اضفاء بعض البهجة خلال استقدام العام الجديد، واكتفى الاحتفال بالتقاط عدد قليل من السكان الصور التذكارى بجانب شجرة عيد الميلاد بعد اضاءتها، والوقوف بجانب متقمصو شخصية بابا نويل.
وجرت العادة أن يحتفل السوريون ببداية أعياد الميلاد في العاصمة دمشق وضواحيها، بإضاءة شجرة العيد، لكن هذه السنة لم يتمكن سوى عدد قليل من الجمهور من حضور الحفل توقف على سكان الأحياء فقط لمحاولة منع عدوى فيروس كورونا.
ويعود تاريخ أشجار الكريسماس إلى الاستخدام الرمزى للأشجار دائمة الخضرة فى مصر القديمة وروما، ويستمر حديثا مع التقليد الألمانى لأشجار عيد الميلاد المضاءة بالشموع التى تم إحضارها لأول مرة إلى أمريكا فى القرن التاسع عشر، واكتشف تاريخ شجرة الكريسماس بدءًا من احتفالات الانقلاب الشتوى الأولى وحتى عادات تزيين الملكة فيكتوريا والإضاءة السنوية لشجرة مركز روكفلر فى مدينة نيويورك، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
وقبل ظهور المسيحية بوقت طويل، كان للنباتات والأشجار التي ظلت خضراء طوال العام معنى خاصًا للناس فى الشتاء، مثلما يزين الناس منازلهم خلال موسم الأعياد بأشجار الصنوبر، وعلقت الشعوب القديمة أغصانًا دائمة الخضرة على أبوابها ونوافذها، وكان يعتقد في العديد من البلدان أن الخضرة ستبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض.
وكان الرومان الأوائل يميزون الانقلاب الشمسى بعيد يسمى Saturnalia تكريما لساتورن، إله الزراعة، عرف الرومان أن الانقلاب الشمسي يعني أنه قريبًا ستصبح المزارع والبساتين خضراء ومثمرة، للاحتفال بهذه المناسبة، قاموا بتزيين منازلهم ومعابدهم بأغصان دائمة الخضرة.
