أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم أن الجمود السياسى فى ملف تشكيل الحكومة الجديدة لا يزال مستمرا وأن كافة المؤشرات تفيد باستمرار هذا الأمر حتى إشعار آخر، لافتة إلى أن دلالات "البصمة الإيرانية" لم تغب في عرقلة مسار التأليف الحكومي.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن تشكيل الحكومة الجديدة متوقف تماما عند المربع الأول، في ظل عدم وجود أي اتصالات أو حركة سياسية داخلية، مع تراجع الرهانات إلى أقصى الحدود على أي وساطات بما فيها المبادرة التي كانت قد طرحتها فرنسا لإعادة الزخم إلى الحركة في مسار تشكيل الحكومة.
وقالت الصحف إن هناك حالة من الترقب لعودة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى لبنان بعد إجازة قصيرة قضاها خارج البلاد، لاستئناف عجلة الاتصالات والتحركات المتصلة بالاستحقاق الحكومي، رغم المعطيات المتوافرة التي لا تشير إلى إمكانية حدوث "حلحلة وشيكة" في واقع التعقيدات القائمة.
وأشارت إلى أن لا أفق يبدو واضحا كما أنه لا توجد ثمة مبادرات جديدة وجدية يمكن أن تعيد الاتصالات بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون مجددا لمناقشة الملف الحكومي، مؤكدة أن الأمر يتطلب التمهيد له باتصالات مسبقة لتجاوز نقاط الخلاف السابقة والتوصل إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين قدر الإمكان.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.