لم يكن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان لمنصب وزير الدفاع الإسرائيلى، صدفة، وإنما ربما يهدف لتنفيذ أهداف عسكرية، فى مقدمتها شن حرب جديدة على قطاع غزة.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلى عن سياسيين فى التيار اليسارى الإسرائيلى أنه ربما يكون السبب الرئيسى فى اختيار "ليبرمان" هو القضاء على حركة حماس فى قطاع غزة، خاصة فى ظل الكشف عن المزيد من الأنفاق بين قطاع غزة وإسرائيل، ويحتاج نتنياهو شخصية متطرفة مثل ليبرمان من أجل ذلك.
ومما يؤكد ذلك أن "ليبرمان" طالب خلال حرب 2014 تدمير الأنفاق التى تقوم حركة حماس بحفرها فى غزة، كما صرح ليبرمان أيضا أنه سيطلب من حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم وفي حال عدم الاستجابة فسيأمر باغتيال إسماعيل هنية خلال ثلاثة أيام.
على جانب آخر، يرى العديد من المحللين العسكريين الإسرائيليين أن ليبرمان غير مؤهل عسكريا لقيادة وزارة الدفاع، حيث إنه فى المقام الأول سياسى وليس عسكريا، ولم يخدم فى الجيش الإسرائيلى سوى عام واحد أى أنه يفتقد للخبرة العسكرية، وأنه يجيد الدعاية السياسية والتصريحات العنترية على حد وصف المحللين.
ومن جانبها استعرضت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بعض السياسات المتوقعة من ليبرمان فور توليه منصب وزير الدفاع، ومن أهمها فرض قرار دولى على قطاع غزة، وممارسة سياسة أكثر تشددا تجاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وإمكانية تحقيق وعوده التى أعلنها فى السنوات الماضية حول طرد أعضاء الكنيست العرب إلى الأراضى الفلسطينية.