اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحيتها بانعقاد الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية اليوم، التي تكتسب أهميتها كونها ترسخ أهمية الحوار الخليجي وتعزز التنسيق والتفاهم وتدعم مسيرة العمل المشترك.
وأشارت الصحف الإماراتية إلى تأكيد دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً حرصها على توطيد روابط الأخوة والتسامح بين شعوب دول المجلس وترسيخ العلاقات الأخوية وحرصها على أهمية الحوار والعمل على تعزيزه وتضع بالتعاون مع السعودية الشأن الخليجي في طليعة الاهتمامات.
فتحت عنوان " قمة العلا".. كتبت صحيفة "الاتحاد" مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدشن عقده الخامس، بقمة للقادة تُعقد في العلا السعودية اليوم، تجسد عزمه وثباته على مواصلة دوره في الحفاظ على الاستقرار، وتعزيز الأمن في المنطقة، من خلال منظومة عمل جماعية موحدة تتوازى مع جهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أن دول الخليج تتطلع لتحقيق طموحات شعوبها، بالعمل على تعزيز التنمية بأوجهها المختلفة، عبر التنسيق والتشاور، استناداً إلى الروابط التاريخية بين أعضاء المجلس، بالتزامن مع جهود مبذولة في التصدي للتحديات المتمثلة بمكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ العنف والكراهية، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية، حماية لمصالح دول المجلس وشعوبها.
وأكدت أن التنسيق المستمر بين دول الخليج شكّل عاملاً رئيساً في تميزها بمواجهة التحدي الصحي الأخير بانتشار «كورونا»، وما حملته الجائحة من تغيرات طالت جميع مناحي الحياة، ما يتطلب الاستمرار في الحفاظ على مكانة مجلس التعاون عبر الاستشراف الجماعي للمستقبل القادم، صوناً للمكتسبات، وتنشيطاً للاقتصاد والاستثمار، وإطلاق المشاريع التنموية النوعية.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن دول «التعاون» تتطلع إلى قمة خليجية ناجحة تجسدها الثقة التامة بالمملكة العربية السعودية، ودورها في الحفاظ على تماسك البيت الخليجي، ونهج المجلس القائم على إحلال السلام والاستقرار والازدهار، ومبادئ حسن الجوار، وإنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية والحوار.
من ناحيتها وتحت عنوان " القمة الخليجية الـ41" .. قالت صحيفة "الوطن" تستضيف المملكة العربية السعودية الشقيقة، اليوم، الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تكتسب أهميتها المضاعفة من كونها ترسخ أهمية الحوار الخليجي وتعزز التنسيق والتفاهم في الوقت الذي يشهد فيه العالم أحداثاً متسارعة ومستجدات وتطورات تبين أهمية دعم مسيرة العمل المشترك الذي حقق الكثير من الإنجازات وجنب دول المجلس أي آثار سلبية أو تداعيات تبعاً للأحداث العالمية منذ انطلاقته الأولى، وكان الحوار والتنسيق والتعاون والتخطيط للمستقبل انطلاقاً من الروابط الأخوية هو الغالب، مع تدعيم مسيرة العمل المشترك بالاتفاقيات والمواقف الواضحة من معظم القضايا الإقليمية والدولية.. واليوم تأتي استضافة المملكة للقمة وهي عاصمة القرار العربي والخليجي، إذ تعمل من خلال رؤية واضحة واستراتيجية ثابتة بهدف التعامل الأمثل مع التحديات وتجاوزها، وقد بينت الرياض الحرص الدائم على مسيرة التعاون الخليجي وحققت خلال ذلك الكثير من الإنجازات انطلاقاً من موقعها وريادتها التاريخية وجهودها الهادفة لخير دول مجلس التعاون.
وأضافت أن دولة الإمارات أكدت حرصها الثابت على أهمية الحوار والعمل على تعزيزه، وكانت بالتعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة تضعان الشأن الخليجي في طليعة الاهتمامات من حيث ضرورة تحصينه وتدعيم التعاون لما فيه خير جميع الشعوب، والقمة اليوم تأتي في ظرف يتم العمل فيه على مواجهة الجائحة الوبائية وإعادة دفع عجلة التنمية الاقتصادية ضمن إطار التعاون اللازم والعمل الجماعي القادر على تبديد كافة التحديات ووضع أمن وسلامة واستقرار المنطقة في مقدمة الاهتمامات، وهذا ما حرصت عليه الإمارات دائماً، وهو ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، خلال تلقي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للقمة الخليجية الـ41، بأن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً حريصة على توطيد روابط الأخوة والتسامح بين شعوب دول المجلس وترسيخ العلاقات الأخوية.
وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الإمارات كعهدها دائماً تثق بأهمية مسيرة العمل الخليجي المشترك وتبذل كل جهد ممكن لتحقيق تطلعات شعوبه على الصعد كافة، ولاشك أن قوة التنسيق المشترك وخاصة بين الإمارات والسعودية انطلاقاً من وحدة المسار والمصير والتكامل المشترك قد كان لها إنجازات هامة أعطت مجلس التعاون القدرة ليكون على قدر التطلعات منذ تأسيسه، واليوم تأتي القمة التي تعقد في "العلا" السعودية لتشكل محطة هامة في ظرف دقيق لتعزيز الثوابت وتدعيم مسيرة العمل المشترك.