أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، ضرورة القضاء على كل أشكال البيروقراطية والإجراءات البطيئة والمعرقلة للاقتصاد الوطني.
وقال تبون، خلال لقائه اليوم بممثلين عن "كونفدراليات أرباب العمل"، إن مستقبل الاقتصاد الوطني يكمُن في بناء صناعة تنافسية، وزراعة متنوعة، وقطاع خدماتي متطور، يكون بديلا حقيقيا ومستداما للخروج من التبعية المفرطة لعائدات المحروقات.
وخلال اللقاء، وجّه رؤساء الكونفدراليات الشكر للرئيس تبون لإشراكهم في إنجاح خطة الإنعاش الاقتصادي، متمنّين له دوام الصحة والتوفيق في مواصلة أداء مهامه السامية خدمةً للشعب والوطن، كما قدموا عروضا وافية حول نشاطاتهم الصناعية والاقتصادية.
ووجه الرئيس تبون بضرورة مواصلة العمل من أجل زيادة الإنتاج الوطني في القطاعين العمومي والخاص، والحفاظ على الوظائف في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية، خاصة مع التحسن الملحوظ للوضع الصحي؛ مما يساعد على تنشيط الاقتصاد، خاصة في النشاطات المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين.
وأكد الرئيس تبون أهمية الاستمرار في تحسين وتطوير الإنتاج الزراعي وتنويعه ليشمل تغطية مواد مستوردة حاليا، مثل: مسحوق الحليب واللحوم والسكر والزيت والأعلاف، بالإضافة إلى الانطلاق في تصدير المواد المصنعة محليا لبلوغ الهدف المعد لسنة 2021، لتحقيق زيادة تتراوح ما بين 2 و 3 مليارات دولار وبلوغ 4 مليارات دولار صادرات خارج المحروقات، مع ضرورة إعطاء أهمية خاصة للتصدير نحول الدول الإفريقية، واستحداث ممثليات عن البنوك والمصارف الجزائرية بالخارج.
وأمر الرئيس الجزائري القطاع المصرفي بلعب دور أكثر فعالية لدعم الإنتاج الوطني وتسهيل مهمة المستثمرين الوطنيين، والعمل على رقمنة قطاع المالية على وجه الخصوص، وخاصة أملاك الدولة والضرائب والجمارك، في أقرب وقت للوصول إلى الشفافية التامة في مختلف التعاملات.
ووجه الرئيس تبون باتخاذ كل الإجراءات اللازمة على المستويين المركزي والمحلي لتسهيل الحصول على العقار الضروري لتوطين الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة في كل أنحاء البلاد.