اعتبر حزب الكتائب اللبنانية، أن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا مسئول عسكري إيراني في شأن توظيف الصواريخ الإيرانية لدى "حزب الله" في لبنان وقطاع غزة كخط مواجهة أمامي ضد إسرائيل، تؤكد أن لبنان واللبنانيين رهينة بيد إيران، داعيًا إلى استدعاء السفير الإيراني في بيروت للاحتجاج على هذه التصريحات.
وكان قائد سلاح الجو بالحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، قال - قبل أيام - "إن الصواريخ الموجودة في غزة ولدى حزب الله في لبنان، جاءت بدعم إيراني، وأنهما الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل"؛ ما استدعى رفضًا واسعًا من قبل عدد السياسيين اللبنانيين الذين أكدوا رفضهم استخدام بلادهم في حروب بالوكالة في المنطقة لصالح إيران.
وأكد حزب الكتائب اللبنانية – في بيان في ختام اجتماع مكتبه السياسي المنعقد اليوم الثلاثاء – أن سلاح حزب الله غير الشرعي لم يحم لبنان في السابق ولن يحميه، وأنه على العكس من ذلك يعرض البلاد لكل أنواع العزل والحصار والعقوبات الدولية.
وأعرب الحزب عن رفضه لـ "موجات الاستفزاز اليومية" الصادرة عن حزب الله، لا سيما بنشر صور وتماثيل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في شوارع لبنان، مشددا على أن مثل هذه التصرفات تزيد من انقسام اللبنانيين وتجذبهم بصورة أكبر إلى خطاب الكراهية ولغة الحرب.
وأشار حزب الكتائب اللبنانية، إلى أن الطبقة السياسية المتحكمة في إدارة البلاد، أصبحت عاجزة عن التصرف في وقت يمر فيه لبنان بأكثر من أزمة مصيرية تضع لبنان على المحك.