أعطت ليبيا الإذن للاتحاد الأوروبى لبدء تدريب قوات خفر السواحل، فى وقت تزداد فيها أعداد المهاجرين الذين يغادرون البلاد فى طريقهم إلى إيطاليا، وقالت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجرينى إن خطة التدريب "خطوة بالغة الأهمية للسيطرة على المياه الإقليمية الليبية بالتعاون مع شركائنا الليبيين، والحد من تدفق المهاجرين".
جاءت تصريحات موجرينى خلال وصولها إلى بروكسل للمشاركة فى محادثات وزراء خارجية الاتحاد بشأن التحرك قدما فى مجال التدريب، وعدد من القضايا الأخرى بينها الحرب ضد تنظيم داعش، ويدير الاتحاد الأوروبى عملية بحرية فى البحر الأبيض المتوسط، وينتظر موافقة الحكومة الليبية للقيام بعمليات داخل المياه الإقليمية لمواجهة مهربى المهاجرين.
وقال وزير الخارجية البريطانى، فيليب هاموند: "خفر السواحل الليبى سيكون ركيزة الأمن فى المياه الإقليمية الليبية"، وأضاف هاموند: "ما يهم هنا الآن هو أن الحكومة الليبية طلبت منا تقديم العون.. وجاهزية خفر السواحل ستسهم فى الحد من تهريب السلاح على طول الحدود، وستحد فى الوقت ذاته من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا".
وحذر مندوب ليبيا فى الأمم المتحدة السفير إبراهيم الدباشى، المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، "من الوقوع فريسة للمجموعات المسلحة مثل الحكومات السابقة وذلك بالتورط فى دعم أى ميليشيا تدعى الاستعداد لمحاربة داعش"، مشددا على "أن معركة سرت ليست معركة ميليشيات بل معركة جيش نظامى، وعلى الميليشيات ألاّ تتجاوز الحدود الإدارية لمدنها وتتهيأ للدفاع عنها عند الضرورة".
وقال الدباشى- فى تغريدة له على موقع (تويتر) اليوم الاثنين -"إن الزج بالمدنيين لمحاربة داعش ستكون آثاره الاجتماعية والوطنية كارثية"، مضيفاً: "من يرد محاربة داعش ويحصل على الدعم الدولى يجب أن يشكل وحدات عسكرية نظامية لا مكان للمدنيين فيها، على أن تكون غير مرتبطة بمدينة أو منطقة".
وأكد أن أبناء مدينة سرت الذين انضموا للجيش ويتأهبون لتحرير مدينتهم لن يقبلوا بتواجد الميليشيات، وأنهم فقط سيرحبون مع بقية السكان بتمركز الجيش دون سواه فى المدينة.