أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، حظر السفر الجوي من مساحات شاسعة من دول أمريكا الجنوبية، وسط مخاوف متزايدة من سلالة كورونا الجديدة التي ظهرت في البرازيل.
وقال جرانت شابس وزير النقل البريطاني، في تصريح نقلته صحيفة اندبندنت البريطانية، على موقعها الالكتروني- إنه اتخذ قرارا عاجلا بحظر السفر من البرتغال أيضا نظرًا لعلاقات السفر القوية مع البرازيل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه الحكومة البريطانية استبعاد اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتباعد الاجتماعي الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من ألا يكون إجراءات الإغلاق الحالية كافية للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.
وردا على سؤال عما إذا كان يمكن تشديد القيود في مواجهة الفيروس التاجي، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل إن البلاد لن تفرض إجراءات جديدة "اليوم أو غدا"، مما أثار التكهنات باحتمالية تشديدها بعد عطلة نهاية الأسبوع.
ويدرس الوزراء البريطانيون جعل ارتداء الكمامات إلزاميا في الخارج وفرض حظر على ممارسة الرياضة مع أي شخص خارج المنزل. ويُعتقد أيضًا بأن السلطات تبحث تعزيز تدابير التباعد الاجتماعي التي تتطلب من الناس البقاء على بعد ثلاثة أمتار بدلاً من مترين في جميع الأوقات.
واستدركت الصحيفة البريطانية قائلة إن أحدث الإحصائيات عززت الآمال في أن تكون الإجراءات الحالية كافية، على خلفية انخفاض معدل انتشار كوفيد-19 في معظم مناطق إنجلترا وعبر جميع الفئات العمرية باستثناء الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
وتظهر بيانات الصحة العامة في إنجلترا أنه على الرغم من أن لندن لا تزال لديها أعلى معدل إصابات مقارنة بأي منطقة، إلا أن معدل الحالات الجديدة بلغ 9ر864 لكل 100 ألف شخص خلال الأيام السبعة حتى 10 يناير، انخفاضًا من 9ر1043 في الأسبوع السابق.