قال شهود إن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز أمس الجمعة لتفريق محتجين غاضبين في مدينة سليانة بشمال البلاد بعد أن ضرب شرطي وأهان راعي أغنام في حادث فجر غضبا في البلد الذي يحتفل بالذكرى العاشرة للانتقال إلى ديمقراطية كاملة.
وقال شهود إن المحتجين أحرقوا إطارات سيارات، وأغلقوا الطرق، ورشقوا الشرطة بالحجارة بينما طاردت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز.
وقبل عشر سنوات أطاحت احتجاجات حاشدة ضد الفساد والظلم والنظام القمعي بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي عقب إقدام بائع الفواكه محمد البوعزيزي على حرق نفسه بعدما صادرت شرطية عربته في سيدي بوزيد. وتوالت بعد ذلك الانتفاضات في بلدان المنطقة ضمن ماأصبح يعرف بالربيع العربي.
وأظهر مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي شرطي يوبخ ويضرب راع دخل بعض غنمه إلى مقر الولاية. وفجر مقطع الفيديو موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال نشطاء إن من غير المقبول إهانة كرامة أي مواطن بعد عقد من ثورة التونسيين على الظلم والقهر.
وفتحت النيابة العامة تحقيقا في الواقعة. وقالت مصادر أمنية إن السلطات نقلت الشرطي وفتحت تحقيقا إداريا.
ورغم أن تونس تعد نموذجا للانتقال السلمي للحكم في منطقة تشهد اضطرابات وأعمال عنف، فإن مركزها الإقتصادي يزداد سوءا كما تعاني من احتجاجات متزايدة وتوشك على الإفلاس.