قال بيريز الطرابلسى رئيس الطائفة اليهودية فى تونس إنه رغم التحذيرات التى أطلقتها إسرائيل لمواطنيها من خطورة السفر إلى تونس، إلا أنه تم تسجيل توافد حوالى 2000 يهودى على جزيرة "جربة" للبلاد حتى أمس الثلاثاء، من بينهم العديد من الإسرائيليين، معتبرا أن تونس أكبر أمانا من إسرائيل.
وأضاف الطرابلسى فى تصريحات لشبكة CNN الأمريكية لنسختها العربية فى معرض حديثه عن موسم الحج اليهودى الذى ينطلق فى جزيرة "جربة" التونسية ابتداء من اليوم الأربعاء، إن هيئة تنظيم الحج بمعبد "الغريبة" تعودت منذ اندلاع الثورة على هذه التحذيرات، إلّا أن تونس أثبتت فى كل عام قدرتها على تأمين كل زوارها من اليهود، على حد قوله.
وقال الطرابلسى إن قوة التنظيم التونسى لموسم الحج خفضت من فعالية هذه التحذيرات وجعلتها لا تأخذ بعين الاعتبار"، لافتا إلى أن تحذير إسرائيل "يأتى من تخوفها من تكرار حدوث عمليات إرهابية فى تونس كما وقع فى الماضى"، فى وقت يعد فيه الإرهاب ظاهرة عالمية "تستهدف كل الدول والشعوب والديانات وتونس ليست بمعزل عن هذا" يقول الطرابلسى.
وكانت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية قد حذرت بشدة يوم الاثنين الماضى، الإسرائيليين من السفر إلى تونس لحضور موسم الحج، معتبرة أن هناك جهات إرهابية تواصل العمل فى تونس، وأن مستوى التهديد ضد المصالح اليهودية كبيرا.
وسبق لمعبد الغريبة الذى يحج إليه اليهود فى "جربة" أن تعرض لهجوم عام 2002 أسفر عن مقتل 21 شخصا، كما جرى إلغاء موسم الحج فى عام 2011، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التى تلت الثورة التونسية.