أكدت صحيفة الرياض السعودية اليوم الأربعاء ،أن خطر الميليشيا الحوثية الذى لا يقف عند حدود الإقليم، إنما يمس الاستقرار العالمي، ويشكل لغماً موقوتاً في منطقة حيوية تمثل مركزاً للطاقة، وحركة الملاحة الدولية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "عرقلة السلام"، إن الصورة أصبحت واضحة للعالم أجمع أن خطر تلك المليشيا لا يمكن أن ينتهي من تاريخ اليمن، ما لم تتركز الضغوط على الراعي الإيراني أولاً، ومن بعده أداته الطائفية في اليمن المتمثلة بميليشيا الحوثي، وأصبح لزاماً تكثيف الضغط الدولي عليهما بوصفهما الطرف المعيق لتحقق السلام والاستقرار في اليمن، في الوقت الذي قدمت فيه المملكة والتحالف والحكومة الشرعية كل النيات الطيبة لإغلاق هذا الجرح اليمني النازف.
و أضافت أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة التي أدانت بشدة الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن المملكة، هو الموقف الذي توصل إلى خلاصة لطالما أكدت عليها المملكة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وهي أن ميليشيا الحوثي ليست جادة في التوصل إلى حل سياسي تحقيقاً للسلام اليمني، وهذا التصلب الحوثي لن يتغير طالما ظل بيدقاً بيد النظام الإيراني، يوجهه على حساب وطنه ومحيطه القريب.
وأشارت إلى أن هذا التنديد الدولي الواسع بهجمات الحوثي، يجب أن تواكبه مواقف حاسمة لردع هذا السلوك الميليشياوي الإيراني، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة في هذا الإطار، ومن المؤسف أن الخاسر الأكبر سيكون الشعب اليمني الشقيق، الذي يدفع كلفة هذا التمرد الحوثي الذي يبدد كل فرص السلام بتوجيه من طهران.