في خطوةٍ جريئة وغير مسبوقة، أطلقت المدربة السعودية رحاب سعد مبادرة “دائرة العازبات فى عمر الثلاثين”، استهدفت من خلالها الفتيات اللواتى لم يسبق لهن الزواج ووصلن عمر الثلاثين أو تجاوزهن، بحسب صحيفة البلاد السعودية.
ووفقا للصحيفة، تهدف مبادرة “دائرة العازبات في عمر الثلاثين” إلى خلق بيئة آمنة لكل فتاة عازبة لتُغيّر من نفسها بصوت عالٍ، ومنحها القناعة بأنها تملك الاختيار في تغيير صورة نفسها تجاه ذاتها لكونها أنثى استثنائية، فتغدو دائماً مستعدة وواثقة ان اشياءً جميلة جدًا فى طريقها اليها، وذلك عن طريق تغييرها للمعتقدات والأفكار التى بالعمق لينتج عنه تعديل كبير تجاه مفهوم الزواج الذى نشأت عليه، ومن أجمل المراحل التي تحصل عليها الملتحقات بالبرنامج جلسات التحرر التي يحضرنها مما ينتج عنها ردود أفعال رائعة.
وصفت المدربة السعودية الإقبال على المبادرة بـالجميل جدًا لكونه فاق توقعاتها، لكن صدمها أيضاً وجود فتيات عازبات في عمر العشرين يحملن مخاوف تجاه عدم ارتباطهن، لدرجة أن هنالك من تخلّين عن اكمال تعليمهن من أجل انتظار الشريك. بالإضافة إلى تعلّق الكثيرات بالزواج والتفكير في هواجس متعددة تدور حول: (ماذا سيقول المجتمع عني)، مما ينتج عنه العيش تحت الضغط بسبب عبارات يكررها الأهل على مسامعهن على شاكلة: الله يزوجك.
لكنها أيضاً لم تسلم من الانتقادات وردّات الفعل الرافضة لمضمون هذه المبادرة، ومن أبرز العبارات التي كانت تصلها: انتم ما تبونا نتزوج ، أو تزوجي بعدين تعالي انصحي، ومن يقول: وش دائرة العازبات تريدين أن نبقي بنفس المكان.”
ومن أكثر الأمور التي لفتت نظر رحاب تجاوب بعض الرجال تجاه المبادرة والرغبة في الانضمام والاستفادة من البرامج التي تحويها، مشيرةً أن هناك رجالا اختاروا حياة العزوبية والبعض منهم لم يجد وظيفة ويتعرض لضغط كبير ممن حوله بالسؤال الدائم له: متى تتزوج؟، فلمست أن شريحة كبيرة من الرجال يعيشون حالة نفسية واجتماعية مضطربة.
وعن النتائج التي حققتها المدربة رحاب من خلال مبادرة “دائرة العازبات في عمر الثلاثين” قالت:”، أهمها تعرفت بشكل كبير على اكثر المعتقدات والأفكار والاطارات والعبارات التي تضايق العازب والعازبة أيًّا كانت أعمارهم”.