قالت الأمم المتحدة إنها "قلقة للغاية" من أن المتمردين الحوثيين في اليمن قد يعيدون النظر في موافقتهم الرسمية على خبراء الأمم المتحدة لفحص ناقلة النفط "صافر" التى ترسو قبالة سواحل البلاد التي مزقتها الحرب محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام الموجود في اليمن، وفق ما أوردت "الأسوشيتدبرس".
وقد سبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن الناقلة صافر لم يتم صيانتها لأكثر من خمس سنوات ويمكن أن تتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية. ويخشى الخبراء أن تنفجر الناقلة أو تتسرب مما يتسبب في أضرار بيئية جسيمة للحياة البحرية ويؤثر على الشحن في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الحوثيين المدعومين من إيران لم يستجبوا لطلبات متعددة لرسالة تتضمن تأكيدات أمنية بأن الأمم المتحدة بحاجة لتسهيل تأجير "سفن الخدمة المجهزة تقنيًا" المطلوبة للمهمة، دون خطاب، على حد قوله. وقال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية أيضًا من المؤشرات التي تشير إلى أن سلطات الأمر الواقع التابعة للحوثيين تدرس" مراجعة "موافقتها الرسمية على مهمة الانتشار". وقد نصح المسؤولون الحوثيون الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات لحين ظهور نتيجة هذه العملية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في المهمة.
ومن جانبه قال معمر الإريانى وزير إعلام اليمن، إن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم إزاء تلاعب الحوثي بملف صافر، موضحا أن الحوثيين اتخذوا من خزان صافر رهينة للضغط على المجتمع الدولي.