واصلت قطر سياستها القائمة على ابتزاز محيطها الإقليمي عبر ربط المساعدات بأهداف سياسية حيث طالبت لبنان بسرعة تشكيل الحكومة حتى يتسنى للبنان الحصول على مساعدات تنتشله من أزمته الاقتصادية.
وأوضح المانحون الأجانب أنهم لن يقدموا مساعدات لإنقاذ الدولة المثقلة بالديون دون تنفيذ إصلاحات رئيسية. ومع ذلك، فشل الفرقاء السياسيون اللبنانيون في الاتفاق على حكومة جديدة مما أثار انتقادات المانحين وتحذيرات وكالات الأمم المتحدة من "كارثة اجتماعية" في البلاد.
وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يزور لبنان، للصحفيين في القصر الرئاسي اليوم الثلاثاء "حملنا رسالة... وهي لحثّ الفرقاء على تغليب المصلحة الوطنية من أجل تشكيل حكومة وعندما يتم تشكيلها قطر مستعدة لدرس الخيارات كافة للمساعدة".
وأضاف "أي برنامج اقتصادي لدعم لبنان يتطلب وجود حكومة".
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي وساطة قطرية مماثلة الآن، قال وزير الخارجية "لا مبادرة لدعوة السياسيين إلى الدوحة حاليا" لكن اللبنانيين محل ترحيب دوما في الدوحة.