تعد أخطر مرحلة في رحلة مسبار الأمل الإماراتى الذى انطق من قاعدة تاناغاشيما الفضائية في اليابان في 20 يوليو 2020، قاطعاً نحو 493 مليون كيلومتر، هي لحظة دخوله لمدار المريخ، حيث يخفض المسبار من سرعته البالغة 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة خلال 27 دقيقة فقط.
والتحدى الأكبر في هذه الـ 27 دقيقة هو انعدام تحكم مركز الخوانيج بالمسبار خلال هذه الفترة الحرجة والتي تسمى "النصف ساعة العمياء"، حيث أن المسبار يعالج كافة مهامه وتحدياته في هذه الفترة بنفسه، وفي حال وجود أي أعطال فنية في محركات الدفع العكسية، سيتسبب ذلك في أن يتوه المسبار في الفضاء العميق ولا يمكن استرجاعه.
خلال مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، يركز الفريق على إدخال مسبار الأمل في مدار الالتقاط حول المريخ بشكل آمن. ومن أجل إتمام هذه المهمة بنجاح سيتم حرق نصف كمية الوقود الموجودة في خزانات "مسبار الأمل" لإبطائه إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط. وستستمر عملية حرق الوقود باستخدام محركات الدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة لتقليل سرعة المسبار من 121,000 كم/ساعة إلى 18,000 كم/ساعة.
فى حال نجاحة ستستمر مهمة المسبار طوال سنة مريخية كاملة تبلغ بحسابات الأرض 687 يوماً، يجمع فيها أكثر من 1000 جيجابيت من البيانات التي سيتم مشاركتها مجاناً مع المجتمع العلمي والمهتمين بالفضاء من الجامعات ومراكز الأبحاث حول العالم.