قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعى، وزير الطاقة والبنية التحتية فى الإمارات، إن ما حققته الإمارات حتى الآن فى مهمة مسبار الأمل لم يصل إليه أحد بالمنطقة.
وأضاف في لقاء مع تلفزيون دبي، أن مسبار الأمل ليس مجرد مهمة وحسب، بل لدينا برنامج كامل نخطط له، ونهدف من الوصول إلى المريخ إلى إرسال رسالة أمل.
وأوضح أن دولة الإمارات حققت الكثير خلال الـ50 عاما الماضية، وستكون في المقدمة في العديد من المجالات خلال الـ50 عاما المقبلة.
ويترقب العالم، وصول مسبار الأمل الإماراتى، وهو أول رحلة عربية استكشافية من نوعها، إلى مدار كوكب المريخ بعدما قطع رحلة مدتها 7 شهور في الفضاء العميق، وقطع مسافة 493.5 مليون كيلومتراً، وستكون عملية الدخول إلى مداره في تمام الساعة 7:42 دقيقة (بتوقيت الإمارات).
وبحسب وسائل اعلام اماراتية، الوصول ليس نهاية الرحلة بل هو بداية لأخطر مراحل مهمة المسبار وأكثرها دقّة، نظراً لكونها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام منظومة المسبار الذي تم تصنيعه بالكامل ولم يتم شراء أي جزء منه.
إذا نجحت مهمة مسبار الأمل ستصبح أول مهمة إلى المريخ تقوم بها دولة عربية ومسلمة، وهذا لا يمثل إنجازاً تاريخياً كبيراً فحسب، ولكنه يعد حافزاً كبيراً أيضاً وطموحاً يستحق العناء والاجتهاد والمثابرة.
وبمجرد أن تدخل المركبة مدارًا حول المريخ، فإنها ستتواصل مع الأرض من خلال محطة أرضية في إسبانيا، ويستغرق وقت الضوء في اتجاه واحد بين المريخ والأرض ما بين 10 و11 دقيقة، لذلك ستتأخر الإشارة قليلاً.
وبعد أن يلتقط المسبار المدار، سيدخل في مدار إهليلجي حول الكوكب، على مسافة قريبة من سطح المريخ تصل إلى 621 ميلًا وعلى بعد 30683 ميلًا منه، وسيستغرق الأمر حوالي 40 ساعة لإكمال دورة واحدة، وسيرسل المسبار صورته الأولى للمريخ خلال هذا الوقت.