قال عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد الفكي سليمان، إن بلاده طوت صفحة الحرب تماما بعد توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، مؤكدا التزام الدولة بالحوار مع الحركات التي لم تنضم بعد لمسيرة السلام.
وحيا الفكي، لدى مخاطبته في مدينة الجنينة في غرب دارفور اليوم الثلاثاء، قوات درع السلام، جهود القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة في حفظ الأمن والاستقرار بولاية غرب دارفور، مشيرا إلى إسهاماتها الكبيرة في احتواء الأحداث التي اندلعت في مدينة الجنينة مؤخرا.
وأكد ضرورة طي صفحة الاحتراب والتفرغ للإنتاج، مضيفا: "نريد أن نصل لحالة سلام كاملة ولن يتم ذلك إلا بتكاتف وتعاون الجميع".
وأوضح أن السودان يذخر بموارد ضخمة في مختلف المجالات جعلت الأطماع حوله كبيرة، داعيا إلى أهمية الانتباه لأية مؤامرات تحاك ضد أمن واستقرار السودان.
وأوضح عضو مجلس السيادة السوداني، أن الدولة تقع عليها مسئولية حماية المدنيين وتوفير البيئة المناسبة للنازحين للعودة إلي مناطقهم وقراهم وتأمينهم، لافتا إلى أنه سيتم تشكيل قوة لحماية المدنيين من الجيش والدعم السريع و"حركات الكفاح المسلح" والشرطة.
وأشاد بجهود قوات درع السلام في اسناد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في بسط الأمن والاستقرار بولاية غرب دارفور.
من جانبه، قال الفريق عبدالرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع، إن السودان أمام تحد كبير، بعد سقوط النظام البائد وإنجاز التغيير، يتمثل في كيفية المحافظة على ثورة ديسمبر وحمايتها حتي تبلغ غاياتها وأهدافها وصولا إلي مرحلة التحول الديمقراطي.
وأشاد بجهود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في المحافظة على الأمن والاستقرار، داعيا إلى ضرورة حسم الانفلاتات الأمنية وتعزيز المصالحات القبلية وتأمين الحدود.
وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد انضمام قوات "حركات الكفاح المسلح" وإندماجها في العملية الأمنية، وذلك تنفيذا لاتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بين الحكومة وأطراف العملية السلمية في جوبا.
وأعرب الفريق دقلو عن أمله في أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة فاتحة خير على الشعب السوداني الذي انتظر كثيرا لجني ثمار التغيير، مؤكدا ضرورة تقديم السند والدعم لها حتى تضطلع بمسئولياتها في توفير الخدمات للمواطنين.