ذكرت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين، أن ملف تشكيل الحكومة الجديدة، عاد إلى دائرة الاشتباك بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، بعدما كشف الأخير النقاب عن تفاصيل اللقاءات التي جمعتهما في سبيل تأليف الحكومة، على نحو يُمكن القول معه "إن الحريري قد ألقى كرة التعطيل صراحة في يد رئيس البلاد".. بحسب الوصف الذي استخدمته الصحف.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن واللواء والشرق) إلى أن الحريري وإن بدا في كلمته المتلفزة أمس، حازما أمره بعدم التراجع وعدم الاعتذار في معركة التكليف والتأليف، غير أنه لم يغلق الباب أمام إمكان التوافق على تشكيلة وزارية ولكن في وقت غير معلوم، حيث حرص على حفظ "خطة الرجعة" مع الرئيس اللبناني ميشال عون.
وقالت الصحف إن المكاشفة العلنية على الملأ التي قام بها الحريري أمس، أخرجت المسار المعقد لتشكيل الحكومة الجديدة في ظل الافتعالات المتمادية لتعطيل التأليف الحكومي، من قنوات التسريب الانتقائي والسجالات والاتهامات، إلى بسط الوقائع أمام اللبنانيين، الأمر الذي يُمكن اعتباره تطورا مفصليا كبيرا.
وأضافت أن "اللاءات الثلاث" التي أعلنها الحريري (لا اعتذار عن عدم تشكيل الحكومة - لا ثلث معطلا لأي فريق سياسي - لا وزراء حزبيين في التشكيلة الحكومية) جاءت لتضع الرئيس اللبناني أمام الأمر الواقع، بحيث إما أن يتعاون مع رئيس الوزراء المكلف لتشكيل حكومة وفق المبادرة الإنقاذية التي طرحتها فرنسا في شهر سبتمبر الماضي وبما يتناسب وطبيعة المرحلة الراهنة في لبنان وتحدياتها أو استمرار الفراغ الحكومي.