لا يزال العمال الأجانب فى قطر، يعانون من أزمات عديدة وانتهاكات بالجملة نتيجة للسياسات الخاطئة التي يتبعها النظام القطري برئاسة تميم بن حمد، بالإضافة إلى قطع رواتبهم، ومعاناتهم الشديدة في الكثير من الأوضاع الآدمية وعدم توفير مسكن ملائم لهم، أو حياة آدمية لهم.
وكشف تقرير لمؤسسة ماعت نقلا عن شهادات خاصة من العمال الأجانب الموجودين في قطر، والذين رصدوا معاناتهم والانتهاكات التى يتعرضون لها، منها العمل بأوقات أكثر دون توفير حياة آدمية لهم، أو منحهم رواتبهم، بالإضافة إلى تعرضهم إلى الأمراض، وأنهم اضطروا للاستدانة لتحمل نفقات المعيشة فى الدوحة، وهو ما علقت عليه الكثير من المنظمات الدولية عن تلك الانتهاكات التى تعرض لها العمال في الدوحة.
وأضاف التقرير، أن الانتهاكات القطرية ضد العمالة استمرت على نطاق واسع حتى بعد أن تعهدت قطر بتحسين أوضاع العمالة لديها، وأن أرباب العمل في قطر الذين يعملون لحسابهم وكذلك أولئك الذين يديرون شركات توريد العمالة كثيرا ما يؤخرون أو يحجبون أو يقتطعون بشكل تعسفى أجور العمال، وينتهكون بانتظام عقودهم مع العمال المهاجرين، وأنه منذ ظهور وباء كورونا لأ في قطر، ظهرت هذه الانتهاكات بشكل متكرر ضد العمالة الخارجية.
فيما كشف تقرير لشبكة "رؤية" عن استمرار مسلسل الانتهاكات المأسوية ضد العمالة الأجنبية في قطر، وكشفت بيانات جديدة أن ما يزيد عن 6500 عامل آسيوى مهاجر قد لقوا حتفهم بقطر منذ 2010 وحتى 2020.
وتابع التقرير أنه في الفترة الأخيرة، كانت منظمات حقوقية دولية، قد نقلت قصصًا مفزعة عن أوضاع عمال منشآت مونديال 2022 في قطر بإصابة عدد كبير من العمال بـ"كوفيد19"، والتكتم على ذلك، لكن بخلاف الحديث عن إصابات تلك الفيروس التي غزت العالم أجمع، تحدثت تلك المنظمات أيضًا عن أسباب كثيرة لارتفاع معدل الوفيات التي تتورط فيه، إذ ربطتها بجميع الأصعدة، ماديًا وإنسانيًا وصحيًا.
ولفت التقرير أن الملف القطري لاستضافة المونديال أصبح ملفًا شائكًا ونقطة سوداء ليس في تاريخ قطر فحسب، بل في تاريخ كرة القدم بأكملها، وذلك بسبب كثرة الاتهامات التي ما انفكت الدوحة أن تنهض منها إلا ووقعت فيها من جديد.