تفقد وزير الداخلية العراقى محمد سالم الغبان اليوم السبت القطاعات العسكرية وقوات الشرطة الاتحادية المشاركة بعمليات تحرير الفلوجة بالأنبار، للمرة الثانية منذ بدء العمليات يوم الاثنين الماضى، لمتابعة سير العمليات العسكرية ضد تنظيم(داعش) الإرهابى.
وميدانيا تمكنت قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد بمحور شمال الكرمة والبوشجل واللهيب وجسر التفاحة بمحيط الفلوجة من قتل 110 إرهابيين وتدمير 18 سيارة إحداهن مفخخة وسبعة مزودة برشاشات أحادية، ومعالجة 535 عبوة ناسفة و20 منزلا مفخخا، وتدمير ثلاثة مواقع للتفخيخ وجرافتين و39 موقعا للتنظيم ، وتطهير طريق بطول 19 كيلومترا وقنطرتين من العبوات الناسفة.
وأشارت قيادة "عمليات بغداد ان قوات من الحشد الشعبى والعشائرى شاركت فى العمليات ضد داعش، باسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وكتائب المدفعية والسلاح الهندسى العراقى وطيران التحالف الدولى، ولفتت إلى أنه تم إخلاء 507 عائلات تشمل 2030 شخصا عن طريق الممرات الآمنة ضمن قاطع مسؤولية الفرقة السادسة وفرقة المشاة (14) بالجيش العراقى.
ودمر طيران الجيش بمنطقتى البو شجل، والسجر شمال غربى الفلوجة أربع سيارات اثنان منها مزودة بسلاح رشاش وقتل من فيها، وتدمير مقرين للتنظيم وقتل 9 إرهابيين.. كما دمر طيران التحالف الدولى سيارة مسلحة ومقرين لداعش مما أسفر عن مقتل 14 ارهابياً، وكانت عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة بدأت فجر يوم/الاثنين 23 مايو/ بمشاركة قوات الجيش و"مكافحة الإرهاب" والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى والعشائرى بإسناد من طيران العراق والتحالف الدولى.
وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالى 60 كيلومترغربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة فى عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60 - 100 ألف شخص.. وتعانى الفلوجة طوقين من الحصار، الأول يفرضه داعش وهو أكثر قسوة حيث يمنع المدنيين من الخروج ويتخذهم دروعا بشرية، حيث يقدر عدد مسلحى التنظيم بقرابة 1000 مقاتل، والثانى فرضته القوات المسلحة العراقية تدعمها قوات "الحشد الشعبي" لعزل الفلوجة عن محيطها وقطع خطوط امدادات التنظيم بالأنبار.