قال أمين مقبول سفير فلسطين بالجزائر، أمس السبت، إن الفصائل الفلسطينية قطعت أشواطا كبيرة فى مسار الحوارات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، بعد التوافق على العديد من المسائل خلال حوارها الوطنى الذى انتهى منذ أيام كخطوة مهمة فى مسار الإجراءات المنتظرة لإتمام العملية الانتخابية المقرر إجراؤها فى مايو المقبل.
وأضاف مقبول فى تصريحات له بالجزائر العاصمة إن "الفصائل الفلسطينية التى اجتمعت مؤخرا فى القاهرة، توصلت إلى الاتفاق على العديد من المسائل التى كانت محل خلاف وهذا بالرغم من بعض العقبات التى ستزول بمجرد تنظيم الانتخابات التشريعية".
وأعرب عن أمله فى أن تكلل هذه الاستحقاقات بالنجاح لتكون أول خطوة نحو إنهاء الانقسام واستعادة وحدة المؤسسات الفلسطينية بكل أشكالها، مشددا على أهمية الإسراع فى تحقيق المصالحة الفلسطينية فى هذا التوقيت الذى يكتسى أهمية كبيرة وأكثر من اى وقت مضى ".
وأكد أن المصالحة ستظهر الوجه الحضارى للشعب الفلسطينى بوحدة وطنية ملتفة حول برنامج سياسى موحد، مضيفا أن هناك انفراجا سياسيا نحو إنهاء الانقسام وهو ما اعتبره أمر مهم جدا يساعد فى تقرير المصير وإحقاق الحقوق الفلسطينية.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد اتفقت فى حوار القاهرة مؤخرا على تشكيل محكمة قضايا الانتخابات بالتوافق من قضاة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة لتتولى دون غيرها متابعة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية على أن يصدر الرئيس محمود عباس مرسوما بتشكيلها وتوضيح مهامها.
وأكد البيان الختامى لحوار القاهرة الالتزام بالجدول الزمنى الذى حدده مرسوم الانتخابات التشريعية والرئاسة مع التأكيد على إجرائها فى القدس والضفة وغزة دون استثناء والتعهد باحترام وقبول نتائجها.
كما اتفقت الفصائل على إطلاق الحريات العامة وإشاعة أجواء الحرية السياسية والإفراج الفورى عن كل المعتقلين على خلفية فصائلية أو لأسباب تتعلق بحرية الرأى وضمان توفير الحرية الكاملة للدعاية السياسية والنشر والطباعة وعقد الاجتماعات السياسية والانتخابية وتمويلها وفقا لما ورد بقانون الانتخابات دون مضايقة.