يعقد أمين عام الأمم المتحدة، اليوم الأثنين ، مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات للدعوة إلى توفير تمويل فوري لجهود الإغاثة في اليمن لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق ستكون أسوأ ما يشهده العالم منذ عقود. ويشارك في استضافة المؤتمر حكومتا السويد وسويسرا حيث يشارك في مؤتمر إعلان التعهدات، أكثر من 100 حكومة وجهة مانحة ومنظمات دولية ومسؤولي الإغاثة.
ووفقا للأمم المتحدة يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج ثلثا سكانه إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. ويُتوقع أن يعاني أكثر من 16 مليون شخص من الجوع خلال العام الحالي، فيما يشرف على الموت جوعا نحو 50 ألف يمني يعيشون في ظروف تشبه المجاعة.
وتشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من نصف أطفال اليمن تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 400 ألف طفل سيموتون إذا لم يتلقوا العلاج بشكل عاجل.
ومع نفاد تمويل الجهود الإنسانية، تدعو الأمم المتحدة في المؤتمر إلى توفير 3.85 مليار دولار هذا العام لمساعدة 16 مليون يمني في حاجة ماسة إلى الغذاء.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قال: إن الحياة في اليمن الآن لا تُطاق بالنسبة لمعظم الناس. الطفولة في اليمن شكل خاص من أشكال الجحيم. الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين. لابد أن ننهي الحرب ونبدأ في التعامل مع عواقبها الهائلة على الفور". وشدد جوتيريش على ضرورة عدم التخلي عن اليمن.
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قال "إننا في مفترق طريق مع اليمن. يمكن أن نختار المسار المؤدي إلى السلام أو أن نترك اليمنيين ينزلقون إلى أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود".
وقال لوكوك إن عمليات الإغاثة الممولة بالشكل الملائم ستمنع انتشار المجاعة وستوفر الظروف للسلام الدائم. وأضاف "إذا لم تُطعم الناس، فإنك تطعم الحرب".
و انخفض تمويل العمليات الإنسانية في اليمن خلال عام 2020 بشكل حاد، إذ لم تتلق الأمم المتحدة وشركاؤها سوى 1.9 مليار دولار فقط أي نصف ما تلقوه لعمليات الإغاثة في اليمن خلال عام 2019.
وتعتزم الوكالات الإنسانية مساعدة أكثر من 16 مليون شخص في اليمن خلال عام 2021. وبالنظر إلى المعلومات المقلقة عن مخاطر حدوث المجاعة، وسوء التغذية، وجائحة كـوفيد-19، والكوليرا والتهديدات الأخرى، تحث الوكالات المانحين على توفير التمويل الإنساني بدون تأخير.