اخبار مصر
أعلن مستشار وكالة الفضاء الروسية بالقاهرة، الدكتور حسين الشافعى أن قمر "إيجبت سات" الجديد الذى تم توقيع عقد تصنيعه بين مصر وروسيا، هو بديل للقمر المصرى "ايجيب سات"، الذى كان قد أُطلق فى 16 أبريل 2014 ثم تعرض بعد عدة أشهر من انتقاله للجانب المصرى إلى عواصف مغناطيسية فى الفضاء الخارجى أدت إلى عطل فى الأجهزة الإلكترونية وفقد التواصل معه.
وجاءت تصريحات الشافعى التى أدلى بها لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم السبت، تعقيبا على تأكيد فلاديمير سولنتسيف، رئيس مؤسسة "إنرجيا" الروسية للصناعة الفضائية، فى وقت سابق على أنه تم توقيع عقد لصنع قمر "إيجبت سات" جديد لمصر.
وأضاف الشافعى أنه بعد التأكد من أن الجانب المصرى لم يخطىء فى التعامل فى إدارة القمر، قرر الجانب الروسى تصنيع قمر جديد عوضا عن القمر المفقود التواصل معه.. مؤكدا أن حادثة فقد التواصل مع الاقمار الصناعية هى حوادث تاريخ الأقمار الصناعية، حيث أن الأقمار على الارتفاعات العليا تتعرض لموجات كهرومغناطيسية غير معلومة المصدر وغير معلوم تأثيرها.
وأوضح أن القمر الجديد سيقوم بخدمة القطاع المدنى فى مصر، خصوصا فى مشاريعها العملاقة، التى ترتبط مباشرة باستخدامات الصور الفضائية، منها إعادة تقسيم المحافظات وإيجاد ظواهر صحراوية لكل محافظة بعيد عن الرقعة الزراعية، وإعادة تقسيم بعض المشروعات الكبرى مثل منطقة قناة السويس والمثلث الذهبى ومشروع الريف المصرى باستصلاح 4 مليون فدان.
كما لفت مستشار وكالة الفضاء الروسية بالقاهرة إلى أن الحدود المصرية الغربية والجنوبية فى حاجة إلى متابعة يومية لما يجرى على الحدود نتيجة القلاقل الموجودة فى بعض الدول المجاورة.
وأكد الشافعى أنه بدأ بالفعل الانتهاء من إقرار التصميمات الفنية، والتى لا تختلف كثيرا عن القمر القديم، كما تم البدء فى تصنيع المكونات للوفاء بالمخطط، وهو إطلاق القمر فى بداية عام 2019، بتكلفة حوالى 100 مليون دولار أمريكى يتحملها الجانى الروسى بالكامل، مضيفا أن المكونات يتم تصنيعها مع الجانب المصرى وأن الأخير شريك بالكامل فى عملية التصنيع والتركيب والإطلاق.