تحت عنوان "الجزيرة: لسان حال المجرمين"، قال الكاتب أنور خان فى مقال إن محطة الجزيرة القطرية تتصرف على نحو يتناقض بشكل كامل مع مزاعمها بأن في القناة يقفون في تضامن مع جميع زملائهم في وسائل الإعلام.
وأضاف فى مقاله المنشور بصحيفة "سريلانكا جارديان": "نعتقد أنه لا ينبغي ترهيب أي صحفي أو اضطهاده أو سجنه بسبب أدائه لواجبه. نحن نؤمن بالحقيقة الأساسية بأن حرية التعبير هي لبنة البناء الأساسية لدعم قيم الديمقراطية".
ذهب كاتب التقرير إلى وصف المحطة القطرية بأنها "مجرد عرين فساد لأسوأ المجرمين".
وقال خان إن "الجزيرة فقدت مراسلين وصحفيين في لندن وباريس وموسكو وبيروت والقاهرة. استقال علي هاشم، مراسل بيروت، حيث كشفت رسائل البريد الإلكتروني المسربة استيائه من تغطية الجزيرة غير المهنية والمتحيزة للحرب الأهلية السورية."
كما غادر مراسل برلين منذ فترة طويلة أكثم سليمان في أواخر عام 2012، قائلا إنه شعر أنه لم يعد مسموح له بالعمل كصحفي مستقل في الجزيرة، وفقا لما جاء فى المقال.
وأضاف: "كانت ملتزمة بالحقيقة، لكنها انحرفت. لقد أصبحت متعلقة بالسياسة وليس الصحافة. وهذا يعني للمراسل: أن الوقت قد حان للرحيل....كان التراجع في الفترة 2004-2011 ماكر، ولا شعوري، وبطيئ للغاية، ولكن بنهاية كارثية".
وفقا لوليد فارس، أصبحت الجزيرة "شبكة الاتصال الأيديولوجية الأساسية" للإخوان خلال الربيع العربي 2011 في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. وأشار فارس إلى أنه بعد أن بدأت المظاهرات، لعبت الجزيرة دور هائل في دعم العناصر الإسلامية للثورة.
وقال إن واحدة من أكبر استقالات المنظمة كانت استقالة 22 عضوا في مكتب الجزيرة المصري. وأعلن استقالته في 8 يوليو 2013، مستشهدا بتغطية متحيزة لصالح جماعة الإخوان ، وهي جماعة إرهابية مثل الجماعة الإسلامية التي ارتكبت عمليات قتل عام 1971 في بنجلاديش.
وفي عام 2012، واجهت الجزيرة انتقادات من نشطاء حقوق الإنسان في بنجلاديش وأقارب القتلى في حرب تحرير بنجلاديش عام 1971. غالبا ما تتهم القناة الإخبارية بالتقليل من شأن الإبادة الجماعية في بنجلاديش عام 1971، حيث ساعدت الميليشيات الإسلامية الجيش الباكستاني في استهداف البنغاليين الذين سعوا إلى الاستقلال عن باكستان.
وردا على فيلم الجزيرة الوثائقي "جميع رجال رئيس الوزراء"، وصفته حكومة بنجلاديش بأنه" سلسلة مضللة من التلميحات و فيما يبدو أنه "حملة تشويه" ذات دوافع سياسية من قبل أفراد مشهورين مرتبطين بالجماعة المتطرفة، التي كانت تعارض المبادئ التقدمية والعلمانية لجمهورية بنجلاديش الشعبية منذ ولادتها كأمة مستقلة في عام 1971".
وذكرت وزارة الخارجية أن الحكومة البنجلاديشية "تأسف لأن الجزيرة سمحت لنفسها بأن تصبح أداة لتصاميمها السياسية الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة الديمقراطية العلمانية في بنجلاديش بسجل حافل من التنمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي الاستثنائي".
طالب الاتحاد الفيدرالي للصحفيين في بنجلاديش بفرض حظر على بث قناة الجزيرة داخل بنجلاديش مستشهدا بحظر مماثل في المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة.
كما لفت التقرير الانتباه إلى اتفاقية التعاون بين وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (IRNA) وقناة الجزيرة القطرية التي تم توقيعها خلال الصيف الماضي. في إشارة انحياز قطر الكامل لإيران. وأضاف التقرير: "من الواضح أن القطريين تعلموا استراتيجيتهم الدبلوماسية الحالية من خلال اتباع قيادة الإيرانيين في استخدام لسان حالهم الحكومي، والتنكر كمنظمة إخبارية، كسلاح لتحقيق أهدافهم".
وأضاف التقرير، "ما تواصل الجزيرة القيام به هو أكثر بكثير وأسوأ بكثير من التحيز البسيط. لدى الشبكة العربية أجندة مدروسة تعمل كسياسة خارجية فعلية لقطر، تكلف الأرواح وتشجع العنف". "ويجب عدم التسامح بعد الآن مع رعاية الجزيرة المفتوحة لأجندات الجماعات الإرهابية بما في ذلك فيلق الحرس الثوري الإيراني وجبهة النصرة والقاعدة والإخوان المسلمين تحت ستار ما يسمى بحرية الصحافة".
وتطرق التقرير إلى تصريحات أمجد طه، المنشق الإيراني الذي يعيش في المنفى ويرأس مركز الشرق الأوسط البريطاني في لندن، والذي تحدث صراحة بشأن تمويل قطر للجماعات الإرهابية ودور الجزيرة المشكوك فيه في المنطقة. قال طه: "بالكاد تبلغ الجزيرة عن الجرائم التي ارتكبها المجرمون الحوثيون المتحالفون مع إيران والذين يجندون النساء والأطفال ويستهدفون قوات التحالف ويتجاهلون حقوق الإنسان ولا يتمتعون بأي شرعية سياسية. لا يمكن لوسائل الإعلام الإيرانية نقل وجهات نظرها إلى المشاهد العربي بشكل رئيسي بسبب حاجز اللغة".
وأضاف طه: "لا تريد إيران تصوير ما يحدث في اليمن على أنه حرب، أو حالة الخير مقابل الشر. إنهم يريدون تقديمه كعمل لعدوهم-الحرب السعودية. تترجم قناة الجزيرة هذه الفكرة من خلال قنواتها باللغتين العربية والإنجليزية - وهو تكرار دقيق للرسالة التي يتم بثها ليل ونهارعلى قناة العلم، أو القناة التلفزيونية الإيرانية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني.."