قال البطريرك المارونى بلبنان ماربشارة الراعى، إن زيارة البابا فرنسيس الحالية إلى العراق هى تعزيز للسلام الذي هو ضمانة الوجود الحر لجميع مكونات العراق بمن فيهم المسيحيون، والسلام الضمانة مبدأ ينطبق على جميع المجتمعات والدول، وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
وأضاف، فى كلمته اليوم فى قداس الأحد:"صحيح أن الاضطهاد فى العراق طال المسلمين واليزيديين مثلما طال المسيحيين، لكن اضطهاد الجماعات التكفيرية والجهادية للمسيحيين اتخذ طابع الإبادة، إن مسيحيي العراق عراقيون منذ السنوات الأولى للمسيحية، ومن هناك انطلق التبشير بالانجيل في بلاد الرافدين وبلاد فارس وآسيا الصغرى، والكنيسة لا ترى شرقا من دون المسيحية المؤسسة لحضارته والمتآلفة مع الحضارة الإسلامية؛ ولا ترى وجودا مسيحيا من دون الآخرين وعلى حساب الآخرين، لذلك ندعو الجماعة المسيحية أن تصمد فى أرضها، وتواجه الإرهاب، وتشهد للقيم والحرية وكرامة الإنسان.
واستكمل قائلا:"إننا نشكر الله على الثمار الوفيرة التي تؤتيها زيارة البابا فرنسيس النبوية للعراق وشعبه عامة، وللمسيحيين خاصة، ولشد أواصر الأخوة الإنسانية بين المسيحية والإسلام، إن هذا اليوم الثالث مدينة إربيل بإقليم كردستان، والموصل وسهل نينوى وقراقوش التى إجتاحها إرهاب داعش وطرد منها المسيحيين وهدم الكنائس والأديار وقتل وعذب عددا منهم، وقد زرناهم في أوائل أيام تهجيرهم ولجوئهم إلى إربيل، وحملنا إليهم المساعدات المالية من محسنين ومن البطريركية، فكانت توصيتهم المحافظة على لبنان لأنهم يرون فيه صخرة خلاصهم، فيا ليت اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، يدركون هذه المسؤولية!.