شدد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، على ضرورة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع وبناء السلام المنشود عبر تكاتف الجهود وتقوية اللحمة الوطنية بالبلاد.
وأكد النائب لرئيس مجلس السيادة، خلال لقائه في اليوم الأحد مع وفد قبيلة المسيرية بولاية جنوب دارفور (غرب السودان)، حرص واهتمام الدولة بمعالجة قضايا المواطنين وتحقيق السلام والاستقرار عبر تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان على أرض الواقع.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة المسيرية بجنوب دارفور محمد صالح كايا، في تصريح صحفي، بالدور المقدر للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة في إنجاح مفاوضات السلام والتوصل لاتفاق جوبا، وحيا الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى في حماية البلاد وحفظ الأمن والاستقرار.
وشدد صالح كايا، على دعم ومساندة المسيرية للسلام وتعزيز التعايش السلمي، بما يؤدي لوحدة الوجدان الوطني ويحقق التنمية والتقدم والازدهار.
وأضاف أن اللقاء تطرق لقضايا البنى التحتية، وفي مقدمتها السدود والتعليم والصحة، والتي تأثرت خلال الفترة الماضية بالتمرد، بما يحقق الاستقرار والأمن.
ومن جانبه، أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك أن اتفاق سلام السودان وضع البلاد في الاتجاه الصحيح، موضحا أن الفترة الانتقالية الحالية هي الأصعب.
وقال حمدوك إن "الفترة الانتقالية نواجه فيها عددا من الانتقالات، حيث الانتقال من الحرب إلى السلام، ومن الشمولية إلى الديمقراطية، ومن التشظي الإثني والجهوي إلى وطن يسع الجميع ينعم فيه المواطنون بالعيش الكريم".
وأشار إلى أن حكومة السودان توافقت خلال الفترة الماضية على خمس أولويات، على رأسها التحدي الاقتصادي والسلام الذي تم فيه إنجاز المرحلة الأولى، وإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، والعلاقات الخارجية المتوازنة، بالإضافة لقضايا الانتقال الديمقراطي المرتبطة باستكمال هياكل السلطة الانتقالية بإقامة المؤتمر القومي الدستوري، ومفوضية الانتخابات، وقانون الانتخابات، وصولا لإقامة انتخابات يُقرر فيها شعب السودان من يحكمه، بعد أن نتفق على كيفية حكم البلاد.
وأشاد حمدوك بدور المزارعين وجهودهم، حيث ظل المزارع يقف دائما ضد الشمولية والدكتاتورية، مؤكدا أن مشروع الجزيرة له تأثير كبير على اقتصاد السودان.