أكد المدير العام لشركة الاتصالات الوطنية اللبنانية (أوجيرو) عماد كريديه، أن الشركة تمكنت من حجب المواقع الإلكترونية التي تقوم بتحديد سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء نفاذا لأوامر القضاء، غير أنه تعذر القيام بإجراء مماثل في ما يتعلق بالتطبيقات الإلكترونية والصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المدير العام لأوجيرو - في بيان له اليوم - إنه تعذر فنيا على الشركة حجب التطبيقات والصفحات المتواجدة على متاجر التطبيقات الإلكترونية بالهواتف المحمولة الذكية وموقع (فيس بوك) دون حجب كامل لها.
وأشار إلى أن شركة أوجيرو قدمت مقترحا يتفادى التداعيات الكبيرة على المؤسسات العامة والخاصة وعلى المواطنين نتيجة الإقدام على الحجب الكامل، قوامه أن تراسل الجهات القضائية اللبنانية بشكل رسمي شركتي جوجل وفيس بوك بحسب القواعد المتبعة، للطلب منهما حذف هذه التطبيقات والصفحات كونها تخالف القوانين والقرارات القضائية.
وأكد كريديه أن شركة أوجيرو ملتزمة بتنفيذ جميع القرارات القضائية بأقصى الإمكانات الفنية وبما يجيزه القانون.
وكان اجتماع أمني – اقتصادي قد عُقد في وقت سابق من اليوم برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون ومشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية، على خلفية التحركات الشعبية المستمرة منذ 7 أيام جراء التدهور الاقتصادي والمعيشي، والتراجع المتسارع في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء وتجاوز السعر لـ 10 آلاف ليرة في وقت يبلغ فيه سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة وسعر المنصة التي أنشأها البنك المركزي 3900 ليرة.
وحمّل المشاركون في الاجتماع الرئاسي المنصات الإلكترونية غير الشرعية التي تتداول بأسعار لصرف الليرة مقابل الدولار، مسئولية أساسية في تدهور سعر العملة الوطنية اللبنانية، معتبرين أن لبنان يشهد ارتفاعا غير مبرر في سعر صرف الدولار بالتزامن مع شائعات هدفها ضرب العملة الوطنية وزعزعة الاستقرار، وأن المنصات الإلكترونية لا تعكس سعر صرف الدولار الفعلي وإنما تتلاعب بالسعر لأهداف سياسية وليست مالية لتحريض الناس ودفعهم للخروج إلى الشارع.