أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال إشرافه على الانتخابات البلدية بشمال البلاد اليوم أن " الوزارة هى وكل أجهزتها تقف على الحياد بين المرشحين، وتتابع الأمور بدقة على الأرض لتعالج أى طارىء، لاتخاذ إجراءات فى حق أى موظف أو عسكرى يتصرف بطريقة فيها انحياز لأى جهة".
وقال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذى يعد قياديا بتيار المستقبل، أنه اليوم وزير داخلية جميع اللبنانيين وأتعاطى بحيادية كاملة"، مشددا على أن كل الشكاوى ستعالج بمسؤولية كاملة وبدقة.
وأشار إلى أنه من بين 1031 بلدية فإن الانتخابات تأجلت فى 3 أو 4 بلديات فقط، وتم توضيح الأسباب وتوثيقها ".
وقال أن الانتخابات النيابية ستجرى فى موعدها، إلا إذا قرر مجلس النواب تقريب المدة، لكن برأيى، أن النقص الحقيقى لاكتمال النصاب الدستورى فى لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية، وتساءل: "ما أهمية انتخاب مجلس نيابى يعجز عن انتخاب رئيس".
وتابع "الأهم، هو التزام اللبنانيين بالنظام الديموقراطى واعتماد الاقتراع وسيلة للتعبير عن رأيهم على عكس كل التهديدات والكلام السياسى.
وأضاف أن اللبنانيين اليوم يختمون نهارهم بتأكيدهم على أن خيارهم هو النظام الديموقراطى والاقتراع كوسيلة تعبير وحيدة".
واعتبر أن النجاح الكبير هو للناخبين والمقترعين، والفضل الأول فيه للجيش اللبنانى الذى أثبت بقيادة العماد جان قهوجى أنه حريص على أن يعبر اللبنانيون عن رأيهم فى جو آمن، ومديرية قوى الأمن الداخلى وكل الاجهزة الإدارية والامنية التابعة لوزارة الداخلية، ومنها غرفة العمليات المركزية التابعة للوزارة، وكلها أثبتت أنها جاهزة وحاضرة وقامت بواجبها على أفضل وجه".
ورأى أن التبرير الذى كان متعلقا بالوضع الأمنى لتأجيل الانتخابات النيابية ربما يكون قد بات ضعيفا، لكن المشروعية الحقيقية للنظام اللبنانى هى بانتخاب رئيس جمهورية وليس بانتخابات نيابية.. ونأمل أن تجرى الانتخابات النيابية فى موعدها بعد عام من الآن".
وتجرى الانتخابات البلدية اللبنانية اليوم فى شمال البلاد وبالتحديد فى محافظة لبنان الشمالى وعكار.