هنأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، العالم العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج التى أسرى فيها بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، ثم العروجُ به إلى السموات العلى، ومشاهدة ملكوت الله عز وجل، متمنيا أن يرفع الله البلاء عن البشرية في هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها العالم.
ووجه الملك عبد الله الثاني، رسالة تهنئة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: " اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد، في الليلة المباركة، التي أسرى فيها سبحانه وتعالى بعبده التّقيّ المبعوث رحمة للعالمين، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الذي بارك حوله. في هذا اليوم، نسأله العليّ القدير أن ينعم على الجميع بالصحة والعافية وأن يرفع عن البشرية شرّ الوباء".
وتحتفل الأمة الإسلامية بليلة الإسراء و المعراج التى أسرى فيها بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، ثم العروجُ به إلى السموات العلى، ومشاهدة ملكوت الله عز وجل.
ليلة الإسراء والمعراج تعد أكبر المعجزات الحسيّة التى حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى الليلة التى أسرى بها الله تعالى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معًا، وأسرى به راكبًا على دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وصلى هناك إمامًا بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رُفع إلى سدرة المنتهى وبعدها إلى البيت المعمور.
وذلك بعد أن ضاقت الأرض بهِ نظراً لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركين، وبعد وفاة عمهِ أبو طالب وتوفيت زوجته خديجة التى كانت نعم الزوج فى نفس السنة، فسميت تلك السنة بعام الحزن.
وفى سبيل الدعوة، ذهب الرسول إلى الطائف وحيداً يدعوهم إلى الإسلام لكنهم طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وغلمانهم يرمونه بالحجارة فآذوه كثيراً، وهنا دعا النبى دعاءه المشهور شاكياً إلى ربه: "اللهم إلى من تكلنى ..." فيرسل الله إليه جبريل عليه السلام مع ملك الجبال ويقول له جبريل لو شئت نطبق عليهم الجبال فيقول الرسول الرحيم "لا - لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد الله"، فكرّمه الله بحادثة الإسراء والمعراج، وورد فى سورة الإسراء "سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".