شهد محيط مجلس النواب اللبنانى بوسط العاصمة بيروت، حالة من التوتر بعدما تمكن متظاهرون من انتزاع بوابة حديدية عملاقة بأحد المداخل المؤدية إلى مقر البرلمان، على خلفية التحركات الشعبية التى اندلعت ظهر اليوم /السبت/ احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والانهيار المتسارع فى سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكى والغلاء المعيشى الكبير.
وقام المحتجون بوسط بيروت بالتجمهر فى شارع بلدية بيروت عقب مسيرة حاشدة جابت عدد من شوارع العاصمة، وعملوا على انتزاع بوابة حديدية أمام أحد المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان.
ورشق المحتجون القوى الأمنية المتمركزة خلف البوابة والحوائط الأسمنتية الموضوعة لحماية مداخل البرلمان، باستخدام الحجارة والعبوات الزجاجية، الأمر الذى اضطرت معه شرطة مجلس النواب والقوى الأمنية إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لحمل المتظاهرين على التفرق والتوقف عن الرشق بالحجارة.
كما دفع الجيش اللبنانى بأعداد من قواته من الجهة المقابلة لشارع بلدية بيروت، وتمركزت الآليات العسكرية والعربات المدرعة على مسافة قريبة من المدخل المؤدى إلى مقر مجلس النواب دون أن تقع أى مواجهات أو مصادمات بين القوى العسكرية والمتظاهرين.
وانسحب عدد كبير من المتظاهرين من أمام مدخل البرلمان، الذى شهد حالة التوتر، إلى موقع آخر قرب ساحة الشهداء (ساحة التظاهر المركزية بوسط بيروت)، حيث تمركزت أيضا أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب والجيش، لمنع أى محاولة لاقتحام مقر مجلس النواب بالقوة من قبل المحتجين.