اعتبر نواب حزب القوات اللبنانية ألا أمل في تشكيل الحكومة الجديدة للبنان في ظل التعقيدات متعددة الأطراف والأبعاد القائمة وغياب اقتراحات حقيقية للحلول، مشيرين إلى أن النوايا بالحلول تلاشت أمام تموضع أصحاب السلطة والقرار كل في موقعه بينما صرخة الناس تعلو على وقع تفاقم الأزمات الاقتصادية والصحية والاجتماعية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب رئيس الحكومة اللبنانية السابق غسان حاصباني والذي ترأس وفدا من أعضاء تكتل الجمهورية القوية (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية) قام بزيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.
وقال حاصباني إن دار الفتوى اللبنانية لطالما لعبت دورا وطنيا جامعا، ودعت لقيام الدولة الحقيقية، ورفضت الانتقاص من استقلال وسيادة لبنان، وسهرت على صون الوحدة الوطنية والاعتدال، وصون الشرعية ورفض السلاح خارجها منذ عهد المفتي الراحل الشيخ حسن خالد.
وأضاف: "الوضع اليوم يحتاج إلى المواقف الوطنية التاريخية بعدما غادر كثيرون معاني النظام والدستور والدولة بحسب وصف صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي تشرفنا بزيارته موفدين من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وتداولنا معه في الأوضاع التي تمر بها البلاد وإطلاعه على تفاصيل وأسباب موقفنا الداعي إلى انتخابات نيابية مبكرة بأقرب وقت بهدف إعادة تكوين السلطة، الأمر الذي أصبح ملحا كمخرج أساسي من الكوارث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والمالية التي حلت بلبنان".
واعتبر وفد تكتل الجمهورية القوية أنه لا حل لخروج لبنان من أزماته إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل حكومة مستقلة عن القوى والأحزاب والتيارات السياسية، حتى يتسنى لها العمل بصورة تنفيذية فاعلة وألا تكون مكبلة بقيود سياسية "وإلا ستكون خسارة كل اللبنانيين أكبر مما يتصورها الجميع".