أكد الدكتور بشار الجعفرى نائب وزير الخارجية والمغتربين السورى، أنه منذ بداية عام 2011 ، تورط العديد من الدول الأوروبية والغربية بالأزمة فى سورية عبر إرسال عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يستهدفون الدولة السورية وشعبها.. مشدداً على أن سوريا عازمة على القضاء على كل بقايا الإرهاب ووضع نهاية لظاهرة الإرهابيين الأجانب عابرى الحدود.
ودعا الجعفرى فى كلمة له اليوم خلال مؤتمر نظمه المركز الأوروبى لدراسات التطرف التابع لجامعة كمبريدج البريطانية وأذاعتها صحيفة الثورة الالكترونية، إلى توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب بالتنسيق والتعاون الكامل مع الحكومة السورية وفى ضوء قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودون انتهاك السيادة السورية.. موضحا أن معالجة المشكلة الإنسانية فى سوريا تتم عبر رفع العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السورى وأن إصرار بعض الحكومات على عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن من خلال رفضها عودة الإرهابيين وعائلاتهم إلى بلدانهم يكشف عمق نفاقها.
وقال الجعفرى إن بعض الدول تحيى هذه الأيام ما تسميه “الذكرى العاشرة للصراع السورى”.. اعتمد الاتحاد الأوروبى يوم الخميس الماضى قراراً يجعل أوروبا جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل.. القرار متحيز وغير حقيقى وينحاز ضد الحكومة السورية فى انتهاك صارخ لبنود ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدول .. مشيرا الى أن هذا البيان يدين الاتحاد الأوروبى الذى يدافع دوماً عن حقوق الإنسان.
وأضاف أنه منذ البداية فى عام 2011 تورطت بعض الدول فى الأزمة فى سوريا.. اعتادوا إرسال ودعم عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يستهدفون الدولة السورية وشعبها.. لم يعد خطر هؤلاء الإرهابيين محصوراً بسوريا، بل بات يهدد الآن كل دول العالم بما في ذلك أوروبا نفسها.
وأوضح الجعفرى أن منظومة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب تتجاهل بإصرار حقيقة الحرب الإرهابية التى تتعرض لها سوريا منذ عام 2011 وقال إن هذه الممارسات غير المتوازنة استمرت نتيجة لممارسات الاستقطاب السياسى والمالى التى اتبعتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة “بريطانيا” وألمانيا وفرنسا.. تلك الحكومات الأوروبية كانت تستغل عضويتها فى مجلس الأمن بشكل سلبى ضد سوريا إلى أقصى حد.. وكان هدفهم تشويه الحقائق وتوفير تغطية سياسية وإعلامية للتنظيمات الإرهابية المسلحة ومنع مجلس الأمن من إدراج تلك التنظيمات إضافة إلى مئات الإرهابيين الأجانب ضمن قائمة الكيانات والأفراد الإرهابية.
وأضاف الجعفرى أنه مع بداية عام 2014 انتشر خطر الإرهاب على نطاق واسع فى سوريا والعراق وبدأت المؤشرات تظهر بأن تهديدات الإرهاب لن تتوقف داخل حدود هاتين الدولتين.. ومع اتساع ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب بشكل كبير يهدد السلم والأمن الدوليين بدأ الرأي العام الدولى تحديداً فى دول الاتحاد الأوروبى بإثارة تساؤلات جدية حول دور حكومات تلك الدول وتورطها فى غض النظر عن سفر آلاف المئات من المتطرفين من الاتحاد الأوروبى إلى سورية والعراق بهدف الانضمام إلى الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة.
ودعا الجعفرى إلى توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب بالتنسيق والتعاون الكامل مع الحكومة السورية وفى ضوء قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودون انتهاك السيادة السورية وقال إن إصرار بعض الحكومات على عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن من خلال رفضها عودة الإرهابيين وعائلاتهم إلى بلدانهم يكشف عمق نفاقها وأن سوريا عازمة على القضاء على كل بقايا الإرهاب ووضع نهاية لظاهرة الإرهابيين الأجانب عابرى الحدود وفي هذا المجال نؤكد على محاولات بعض الدول التدخل فى شؤوننا الداخلية تحت ذريعة المساعدات الإنسانية.
وختم الجعفرى كلمته قائلاً: إن معالجة المشكلة الإنسانية لن تتم من خلال توزيع المساعدات أو اتهام الحكومة السورية بعدم التعاون بل على العكس برفع العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السورى.