تسلمت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء دفعة أولى من لقاحات كوفيد-19 من مبادرة كوفاكس العالمية، الأمر الذي يعزز عملية التطعيم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن 38 ألف جرعة من لقاح فايزر/بيونتيك ستستخدم في التطعيمات اعتبارا من يوم الأحد بينما سيتم تخزين 24 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا "لحين وجود إفتاء علمي بشأنه من منظمة الصحة العالمية".
وكانت منظمة الصحة العالمية، وهي من الهيئات التي تقود برنامج كوفاكس، قد قالت إن هيئتها الاستشارية تتدارس التقارير الواردة من عدة دول عن حالات إصابة بنزيف أو جلطات دموية أو انخفاض عدد صفائح الدم بعد الحقن بجرعات أسترازينيكا.
غير أن المنظمة ناشدت الدول يوم الاثنين عدم وقف حملات التطعيم بسبب المخاوف من سلامة اللقاح.
وكمية اللقاح التي تم شحنها إلى تل أبيب هي أول دفعة ترسلها منظمة الصحة العالمية إلى الفلسطينيين بموجب مبادرة كوفاكس التي ترمي لضمان التوزيع العادل للقاحات على مستوى العالم.
ومن المتوقع وصول دفعات أخرى بموجب المبادرة خلال بضعة أشهر.
ونقلت شاحنة اللقاحات من مطار بن جوريون في تل أبيب إلى مدينة رام الله الفلسطينية في الضفة الغربية. وتم تخصيص حوالي ثلث اللقاحات لقطاع غزة.
وقال مسؤول في مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إن اللقاحات "ستكون أدوات مهمة في مكافحتنا للجائحة والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي".
وتأمل السلطة الفلسطينية تغطية حوالي 20 في المئة من السكان الفلسطينيين من خلال مبادرة كوفاكس. وقالت إن الجرعات الأولى من كوفاكس ستُخصص للعاملين في قطاع الصحة والمصابين بالسرطان وأمراض الكلى والمسنين الذين تتجاوز أعمارهم 75 عاما.
وأعلنت السلطات في الضفة الغربية، التي يعيش فيها 3.1 مليون فلسطيني، عن رصد 146359 إصابة بفيروس كورونا ووفاة 1667 من المصابين. أما في غزة، التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، فقد سجلت أكثر من 57891 إصابة و572 وفاة.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن نحو 8500 شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح الروسي (سبوتنيك في). أما في الضفة الغربية فقد تلقى نحو 5000 شخص الجرعة الأولى.