يوجه الرئيس اللبنانى ميشال عون، فى الـ8 من مساء اليوم بتوقيت العاصمة بيروت عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، رسالة إلى الشعب اللبنانى يتناول فيها الأوضاع العامة فى البلاد وتطورات ملف تشكيل الحكومة الجديدة، جاء ذلك فى بيان مقتضب أصدرته رئاسة الجمهورية اللبنانية.
على صعيد متصل، تواصلت التحركات الشعبية فى عموم لبنان احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكى فى السوق الموازية (السوداء) وتداعياته السلبية على الأوضاع المعيشية، حيث قام متظاهرون بتنظيم تحرك احتجاجى مفاجىء قرب قصر بعبدا الجمهوري.
وأغلقت العديد من المتاجر والأنشطة الاقتصادية ومحال بيع المواد الغذائية، لليوم الثالث على التوالي، أبوابها ظهرا على وقع استمرار تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية وقطع الشوارع والطرق فى مناطق متعددة، وذلك فى ظل استمرار التزاحم والتهافت الكبيرين من قبل اللبنانيين على شراء وتخزين المواد الغذائية خشية انقطاعها وارتفاع أسعارها.
وأوضح أصحاب عدد من المتاجر أنهم أصبحوا غير قادرين على تحديد أسعار بيع السلع والمنتجات لجمهور المستهلكين فى ظل التراجع المستمر فى سعر الليرة، إلى جانب توقف العديد من المستوردين عن توريد بضائع للتجار ومطالبة البعض منهم أن يكون السداد بالدولار الأمريكى المفقود بصورة كبيرة فى السوق اللبنانية، الأمر الذى جعل منصات العرض شبه فارغة من السلع فى متاجر كثيرة.
من ناحية أخرى، نظم متظاهرون مسيرة احتجاجية مفاجئة اتجهت إلى منطقة بعبدا على الطريق الرئيسى المؤدى إلى القصر الجمهوري، الأمر الذى بوغتت معه قوات الجيش والحرس الجمهورى والقوى الأمنية.
وكان المتظاهرون قد بدأوا تحركهم من أمام وزارة الاقتصاد بوسط العاصمة بيروت احتجاجا على الغلاء المعيشى والارتفاع الكبير فى الأسعار، وحاولوا الدخول بالقوة إلى مقر وزارة الاقتصاد غير أن القوى الأمنية تصدت لهم ومنعتهم من اقتحام المبنى.