نعت نقابة الصحفيين التونسيين، نقيبتها السابقة نجيبة الحمروني، التى وافتها المنية أمس الأحد، بعد صراع مرير مع المرض استمر لأكثر من أربع سنوات.
وأفادت النقابة - فى بيان الليلة - "أنه برحيل الحمرونى تكون الأسرة الإعلامية قد فقدت صحفية فذة ومناضلة شرسة فى الدفاع عن الحريات و المهنة وشرفها وعن النقابة، وتحملت من أجل ذلك المضايقات والملاحقات الأمنية".
وذكر البيان أن "الفقيدة حملت مسؤولية رئاسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من عام 2011 إلى 2014، ولعبت دورا بارزا فى مسار إصلاح الإعلام، وقيادة النقابة فى فترة انتقالية حساسة خاض خلالها الصحفيون إضرابين عامين غير مسبوقين وطنيا وعربيا من أجل صحافة حرة منحازة إلى قضايا الشعب، تاركة بصمة واضحة فى مسيرتها الحافلة بالنضال منذ أن كانت عضوا بالمكتب التنفيذى للنقابة".
وأضاف البيان "برزت فقيدة الصحافة التونسية بمواقفها الشجاعة فى الدفاع عن المهنة جاعلة من استقلالية الصحفى ومقاومة المال الفاسد فى الإعلام قضايا محورية فى حياتها، ولم تمنعها وطأة المرض حتى فى أحلك فترات أزماتها الصحية المتعاقبة من إعلان مواقفها الجريئة والشجاعة تجاه هذه القضايا".
واختتمت النقابة بيانها " فقد المجتمع المدنى والحركة النسائية برحيل نجيبة الحمروني، مناضلة كانت على الدوام فى الصفوف الأمامية للحركة الديمقراطية مدافعة بلا هوادة وبلا حساب عن قضايا المرأة .. رحلت نجيبة الحمرونى الصحفية المكافحة ولكنها تركت صورة مليئة بالحياة لإمرأة عاشت وماتت من أجل مبادئها ومن أجل مهنتها".