أشادت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدى، بالتنسيق والتعاون المثمر بين الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة لضمان عملية انتقال تدريجي وآمن وسلس لبعثة "يوناميد"، داعية الاتحاد الأفريقي لدعم السودان للتنسيق لإنجاح مهام بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم عملية الانتقال بالسودان (يونيتامس)، وذلك بالاستفادة من الخبرات والذاكرة المؤسسية ليوناميد.
والتقت المهدى، مع أعضاء مجلس السلم والأمن الافريقي، برئاسة ممثلة دولة كينيا ورئيسة المجلس جين كاماو، وعبرت وزيرة الخارجية السودانية، عن امتنان السودان وترحيبه بزيارة وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي في وقت مهم، ورغم التحديات الصحية التي تفرضها جائحة كورونا، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الإتحاد الأفريقى وجميع أجهزته للسودان والحرص على دعم الأمن والسلام فيه.
واستعرضت الوزيرة جهود حكومة الفترة الانتقالية لتحقيق السلام وتنفيذ اتفاقية سلام جوبا وتكوين مجلس الشركاء الذي قام باتخاذ قرارات حاسمة للعديد من القضايا العالقة والمهمة، مؤكدة دور الاتحاد الأفريقي ودول الجوار في دعم السودان لتحقيق السلام الشامل، لاسيما وأن استقرار السودان، بموقعه الذى يعتبر قلب القارة الأفريقية، يؤثر على استقرار كافة القارة.
وأشارت إلى ضرورة الاستفادة القصوى من الفرصة التي اتاحتها فرنسا باستضافتها لمؤتمر باريس، وأهمية إبراز رؤى وقدرات الدول الأفريقية لتعزيز وازدهار اقتصاد القارة الأفريقية، والعمل سويا لربط الدول الأفريقية ثقافيا واقتصاديا وتغيير المفاهيم السلبية عن القبيلة.
من جانبها، رحبت جين كاماو، بالإنجازات التي حققتها حكومة الفترة الانتقالية وآخرها التوقيع على إعلان المبادئ مع "الحركة الشعبية – شمال" برئاسة عبد العزيز الحلو، إضافة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعديد من الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدة دعم ومساندة الاتحاد الأفريقى ومجلس السلم والأمن الأفريقى، للشعب السوداني وحكومته، والتزامهم الكامل بدعم المرحلة الانتقالية.