يتعجب كل من يضع قدميه في صحن الحرم المكى وينبهر من برودته رغم أشعة الشمس، التي قد تصل درجه حرارتها لـ 50 درجة مئوية، وعن سر هذه البرودة الناتجة داخل الحرم المكى بما لا يتناسب مع درجات الحرارة شديدة الارتفاع فى البلاد، قالت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، إن السر يكمن فى نوعية الرخام المستخدام داخل الحرم.
أوضحت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، عبر مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمى على موقع إنستجرام، أن السبب الكامن وراء برودة رخام الحرم المكي الشريف يرجع إلى نوع الرخام الطبيعي المستخدم المسمى "التاسوس"، لافتة إلى أن هذا النوع من الرخام نادر الوجود ويتم استيراده خصيصاً للحرمين من جبال اليونان.
وقال مقطع الفيديو الذى نشرته رئاسة الحرمين الشريفين، إن "هذا النوع من الرخام يصل سمكه إلى 5 سنتمترات، ويتميز عن غيره بكونه يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل، ما يجعله دائم البرودة في الحر"، كما أوضح أنه عن طريق الرخام والطريقة التي يقوم بها المهندسين بوضعه في أرضيه الحرم المكي، يمكن للمصلى معرفة اتجاه القبلة أينما كان.
View this post on Instagram
A post shared by رئاسة شؤون الحرمين (@reasahalharmain)
ويشار إلى أنه فى وقت سابق، كانترئاسة الحرمين الشريفين، أوضحت أن ما أشيع حول وجود مواسير مياه باردة تحت الساحة، أمر لا أساس له من الصحة.
وفي سياق آخر، تبذل الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، مجهودات كبيرة من أجل شهر رمضان المبارك، وتوفر كافة الخدمات لقاصدى المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين، وتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من عدوى كورونا، وفى هذا الإطار، أعلن الحساب الرسمى لرئاسة الحرمين على "تويتر"، تسخير ما يقرب من 10 آلاف موظف وموظفة لخدمة المعتمرين والمصلين فى الحرم المكى الشريف خلال شهر رمضان المبارك.
كما توفر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الترجمة والشؤون التقنية أكثر من 40 خدمة إلكترونية للراغبين في الاستفادة مما تقدمه من خدمات داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته خلال موسم شهر رمضان المبارك وعلى مدار العام، إضافة إلى إنجاز الأمور الخدمية والإدارية والمالية لمنسوبيها، وفق بيان صحفى للسفارة السعودية.